كشف قيادي في التيار الصدري أن كل ما يجري الآن هو تهيئة للقادم الذي سيكون بعد نهاية شهر محرم الجاري مباشرة وعندها سيبدأ التصعيد الحقيقي والكبير. وقال القيادي الذي رفض الإفصاح عن اسمه، لدينا خيارات عديدة منها العصيان المدني الذي قد يكون في عدة محافظات وليس في العاصمة بغداد فقط، لافتا إلى أنه سيشمل الاعتصام أمام قصر رئيس الجمهورية والعودة مجددا أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى وحتى التدويل ليس ببعيد عن خياراتنا القادمة، والعمل على استبدال رئيس مجلس القضاء الحالي القاضي فائق زيدان الذي سمح لأطراف سياسية -بحسب قوله -أ ن توظف مجلس القضاء والمحكمة الاتحادية لصالحهم، وتسمية رئيس مجلس قضاء جديد يقوم بفتح الملفات التي وضعنا عناوينها في الخيم الموجودة الآن مقابل مبنى مجلس القضاء الأعلى قبل الذهاب باتجاه الانتخابات المبكرة. وشدد القيادي الصدري: لن نسمح بتشكيل حكومة من قبل أطراف تسببت بتدمير العراق ورهنت قراره ومصيره بيد دول خارجية وسرقت ثرواته وحمت القتلة والفاسدين من أجل مصالحهم الشخصية أو من أجل كراسي الحكم. ولعل الخطورة في ما يجري أو ما سيحدث لاحقا أنه في حال نفذ جمهور التيار الصدري الاعتصام والعصيان أمام القصر الجمهوري والعودة مجدداً أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى، فسيكون العراق أمام تعطيل لثلاث سلطات رئيسية من أصل أربع (الجمهورية ومجلس النواب ومجلس القضاء) ويتبقى سلطة واحدة هي رئاسة الوزراء التي هي بالأساس حكومة تصريف أعمال، ما يعني أنه لابد من أن تشكل حكومة انتقالية أو حكومة إنقاذ والتي يتوقع أنها لن تكون من مخرجات انتخابات أكتوبر 2021.