بريدة تعد العاصمة الإدارية لمنطقة القصيم، وهي من أكثر المدن التي ينتشر فيها ما يطلق عليها «المكاشيت» وأماكن التنزه، نظراً لتنوع تضاريسها وسهولة الوصول إليها، ولأن أهلها لديهم حب وشغف كبير بالرحلات البرية منذ قدم السنين، خصوصاً في عسيلان والجراد وطريق الرياض القديم وبعض مناطق الخبوب، وهي أبرز الأماكن التي يرتادها الأهالي. ومع كل ذلك، يرى مواطنون أن هذه المناطق الساحرة تعيش في حالة من العشوائية، بسبب أصحاب المخيمات. ويزيد الطين بلة ترك المواقع دون تنظيف بعد انتهاء الموسم. ويقول فهد المهوس: نعاني في الجراد من «أصحاب الحلال» والمخيمات، حيث تنتشر المخلفات قرب الخيام و«الكرفانات»، وأتمنى من الجهات المسؤولة الإسراع في إنقاذ الطبيعة من التشوهات والإهمال، ويجب الحرص على زراعة الأشجار وتجميل الطبيعة ونشر الحاويات ومحاسبة أعداء وخصوم الطبيعة الساحرة. ويتفق معه محمد العيسى (صاحب مزرعة)، ويضيف قائلاً: نعاني من التشوهات البصرية في «مكاشيت» بريدة بسبب أصحاب الحلال والمخيمات، ويجب فرض عقوبات صارمة على من يهمل في المحافظة على الطبيعة في «عسيلان»، وهناك جهود للمحافظة على الطبيعة وتنظيم المخيمات، لكن دون معايير صارمة، تتعلق بضوابط التخييم ومرافق الخيام في جوانب الخدمات المساندة مثل دورات المياه والمطابخ وتوفير حاويات للمخلفات وغيرها.