المسرح السعودي كان في السابق متأثراً بالتحولات الاجتماعية، ومنذ 2020 لمسنا تطوراً ملحوظاً عقب تأسيس «هيئة المسرح والفنون الأدائية» وإعداد استراتيجيتها الشاملة لتطوير قطاعيها، تماشياً مع «رؤية 2030». وضمن خطة الهيئة كمؤسسة رسمية متخصصة؛ تبنّى الفن المسرحي تمكين المواهب وتدريبها، وطوَّر البنية التحتية لأبي الفنون، وعزز الوعي المسرحي والفني، وسعى بدأب لإطلاق أول أكاديمية تطبيقية للمسرح والفنون الأدائية كحافز لعشاق المسرح بتقديم محتوى يعكس ما تتمتع به السعودية من طاقات ومواهب (تصريح الرئيس التنفيذي للهيئة سلطان البازعي في «اليوم العالمي للمسرح»)، ودعم الإنتاج المسرحي وتوفير التسهيلات لخدمته، فقدم المنتجون المسرحيون إلهاماً ومتعة راقية. أملنا في الهيئة تصحيح مسار المسرح السعودي وتطويره، واستكمال نشاطاته التي بدأت منذ 40 عاماً ونيف، لتظهر حركة مسرحية سعودية قوية صامدة أمام التحديات، ومحققة لمعنى العبارة الشهيرة «أعطني مسرحاً أعطك شعباً مثقفاً».