فيما أعلن الجيش الصيني أنه أكمل مهمات متعددة في محيط جزيرة تايوان، استدعت الخارجية البريطانية سفير بكين تشينج تشوجوانج رداً على التصعيد العدائي لبكين ضد تايوان. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس في بيان اليوم (الأربعاء): «رأينا سلوكاً وخطاباً عدائياً من بكين في الأشهر الأخيرة يهدد السلم والاستقرار في الإقليم. مضيفة أن المملكة المتحدة تحث الصين على حل أي خلافات عبر الوسائل السلمية، ودون تهديد أو استخدام القوة أو الإجبار. وكان الجيش الصيني اختتم مناورات عسكرية ضخمة نفذها حول تايوان، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة، لكنه تعهّد بمواصلة دوريات منتظمة قربها. وأفاد البيان الذي أصدرته قيادة المسرح الشرقي في الجيش الصيني أنه أتمّ بنجاح مهمات مختلفة حول تايوان، مضيفاً أن قواته ستراقب عن كثب تغيّرات الأوضاع في مضيق تايوان، وستنفذ دوريات بانتظام وتواصل تنفيذ تدريبات عسكرية، كي تكون جاهزة للقتال. وأنهى البيان غموضاً بشأن وضع التدريبات، بعد أيام على انتهاء صلاحية 6 مناطق حظر بحري حول تايوان رسمياً، علماً أن موعد نهاية المناورات كان مقرراً السبت الماضي، كما أفادت «بلومبرغ». وأفادت وسائل إعلامية دولية بأن نحو 20 سفينة تابعة للبحريتين الصينيةوالتايوانية، واصلت انتشارها قرب «خط الوسط» لمضيق تايوان، حتى صباح اليوم، مبينة أن سفناً حربية صينية واصلت أيضاً تنفيذ مهمات قبالة الساحل الشرقي لتايوان. وكانت الصين اتهمت الحزب الحاكم في تايبيه بالإضرار بفرص إعادة التوحيد السلمي، من خلال اتباع سياسات انفصالية، إذ اعتبر مكتب شؤون تايوان في بكين أن على الحزب الديمقراطي التقدمي الذي تتزعمه الرئيسة التايوانية تساي إينج وين، تبديل مساره من أجل تقليل التوترات، في أول تقرير يصدره في هذا الصدد منذ تولّي الرئيس شي جين بينج الحكم في 2012. وعزا تأجيج الخلاف على جانبَي مضيق تايوان إلى رفض زعماء حزب تساي قبول أن الطرفين ينتميان إلى «صين واحدة»، مشدداً على أن بكين لن تستبعد استخدام القوة، لتوحيد الجانبين، بحسب ما أفادت وكالة «بلومبرغ».