وصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايوان اليوم (الثلاثاء)، ضمن جولة آسيوية بدأتها أمس الأول (الأحد)، في وقت حذرت الحكومة الصينيةالولاياتالمتحدةالأمريكية من هذه الزيارة، ومن المتوقع أن يلتقي وفدها مع رئيسة تايوان تساي إنغ ون صباح غد (الأربعاء)، وفقا لتقارير وسائل الإعلام. وبذلك تكون بيلوسي أول رئيسة لمجلس النواب الأمريكي تزور تايوان منذ عام 1997، عندما سافر سلفها الجمهوري نيوت جينجريتش إلى تايبيه والتقى بالرئيس آنذاك لي تنغ هوي. وفي أول تصريح لها بعد وصولها، أكدت بيلوسي أن التضامن مع تايوان أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى، مضيفة: زيارتي لا تتعارض مع سياسة الولاياتالمتحدة، وأتعهد بدعم واشنطن لتايبيه. وأثارت زيارة بيلوسي حفيظة الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها وتعارض أي تفاعلات رسمية قد توحي بخلاف ذلك، إذ كانت الصين قد هددت باتخاذ «إجراءات حازمة وقوية» إذا دخلت بيلوسي تايوان، وحذر بعض الخبراء السياسيين من أن زيارتها قد تؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين واشنطنوبكين. وقالت وزارة الخارجية الصينية: زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان خيانة أمريكية متعمدة لمبدأ «الصين واحدة»، والنهاية لن تكون جيدة على الأمريكيين، وعلى الولاياتالمتحدة التخلي عن استخدام ورقة تايوان، ونطالب واشنطن بالالتزام الصارم ب«صين واحدة»، مضيفة أن «من يلعب بالنار سيحترق». وأضافت أن زيارة بيلوسي إلى تايوان استفزاز كبير، و«مضطرون للتصرف دفاعا عن نفسنا، وأي إجراءات مضادة ستكون ردا مبررا وضروريا على سلوك واشنطن». ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» عن مصادر أن بيلوسي كانت تخطط لزيارة تايوان في أغسطس لإظهار دعمها لتايبيه حيث تواجه ضغوطاً متزايدة من بكين. وفي وقت سابق اليوم، أعرب المشرعون التايوانيون من مختلف الأحزاب عن دعمهم لزيارة بيلوسي، ودعوا الصين إلى عدم المبالغة في رد الفعل. وكانت الصين قد أجرت تدريبات بالذخيرة الحية على طول ساحلها خلال الأيام القليلة الماضية، وأظهر فيديو قيام قوات من الجيش الصيني بمناورات برية وبحرية وجوية.