في ظل التحديات التي تعيشها المنطقة اليوم، تسعى القيادة السعودية في هذه المرحلة المهمة وبرؤية طليعية من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى إعادة بناء التوازنات والشراكات السياسية والاقتصادية مع القوى المؤثرة الدولية والإقليمية من جديد، وعقد قمم عربية ودولية بدأت من القاهرة مروراً بعمّان، وانتهاء بأنقرة، وتأتي هذه اللقاءات التي يقودها ولي العهد قبل انعقاد قمة جدة التي يحضرها رئيس الولاياتالمتحدة جو بايدن. حيث تلعب المملكة دوراً رئيسياً في استقرار منطقة الشرق الأوسط في ظل المتغيرات التي فرضتها ظروف الحرب الروسية الأوكرانية، إذ رسمت تلك الحرب شكلاً جديداً من التحديات الجديدة المرتبطة بمتغيرات سوق الطاقة العالمي والأمن الغذائي والعديد من التحديات والمستجدات التي أطلت برأسها مؤخراً. وحظيت زيارات رجل المرحلة محمد بن سلمان لمصر والأردن وتركيا باهتمام رسمي وشعبي وإعلامي كبير، كسرت فيه بعض البروتوكولات الرسمية؛ وذلك للأهمية التي تحملها مكانة وشخصية وكاريزما ولي العهد وهي كاريزما القائد الفذ. ولم يأتِ هذا الاهتمام الكبير من فراغ، بل جاء نظير النجاحات التي حققتها رؤاه السياسية مؤخراً والأدوار الكبيرة التي تمثلها حكومة المملكة بفضل رؤيته وقيادته المضيئة في العديد من الملفات الداخلية والخارجية، فقد تحقق لبلادنا العديد من النجاحات الكثيرة، التي أعادت للمملكة العربية السعودية دورها الريادي والقيادي في المنطقتين العربية والإسلامية، بل تجاوزت ذلك إلى حضورها المؤثر على المستوى الدولي؛ على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية كافة، فهو قائد التغيير في الداخل والخارج، إذ تغير الخطاب السياسي السعودي إلى آفاق أرحب في مرحلة جديدة تراعي كافة المتغيرات وتتفاعل مع كل التحديات محافظة على المكتسبات والمقدرات التي حبانا الله بها وكيفية استثمارها الاستثمار الأمثل.