أكد ل«عكاظ» أستاذ واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، أن هناك 3 دوافع تستدعي إجراء اختبار السكر العشوائي. وقال إن الدوافع تتمثل في: أولاً: أي شخص يخضع لاختبار جلوكوز عشوائي لمراقبة مستويات السكر في الدم لرصد العديد من أعراض مرض السكري، سواء كان السكر مرتفعاً أو منخفضاً، وثانياً: تكمن أهمية هذا الفحص في تجنب التعرض لأي مضاعفات صحية قد تكون ناجمة عن انخفاض أو ارتفاع مستويات السكر في الدم، وثالثاً: إن إجراء اختبارات الجلوكوز العشوائية بشكل منتظم هو أمر مهم وضروري لمراقبة مستويات الجلوكوز في الدم والتأكد من أنها ضمن النطاق المقبول لمنع المرضى من المعاناة من مضاعفات مرض السكري. وقال إن مرضى السكري من النوع الأول لا تستطيع أجسامهم القدرة على إفراز الإنسولين بسبب المرض الذي يهاجم خلايا البنكرياس، في حين أن مرضى السكري من النوع الثاني لديهم مستويات عالية من إفراز الإنسولين الجلوكوز في الدم ناتج عن نقص إنتاج الإنسولين، أو أن خلايا الجسم تفتقر إلى الاستجابة للإنسولين، وفي كلتا الحالتين يمكن لمرضى السكر الخضوع لتحليل اختبار السكر العشوائي لمعرفة نسبة ومستوى السكر في الدم، ولكن لا توجد حالة أو تحكم بشكل عشوائي، وهنا يتم من خلال جهاز قياس السكر الرقمي أخذ عينة دم وفحصها وعرض النتيجة للطبيب. وتابع أنه يتم إجراء هذا الاختبار لقياس محتوى السكر في الدم بشكل عشوائي، وذلك عن طريق سحب عينات الدم بشكل عشوائي بغض النظر عن موعد تناول الطعام، وتشير النتيجة إلى أن الشخص مصاب بمرض السكري، إذا كانت قيمة السكر في الدم أعلى من 200 ملليغرام/ديسيلتر، ويتضمن الفحص نوعين من النتائج، الأول: أن يكون مستوى الجلوكوز في الدم ضمن المعدل الطبيعي، أو تبدو نتيجة الاختبار أعلى من 200 ملليغرام/ديسيلتر، وتشير هذه النتيجة إلى أن مستوى الجلوكوز في الدم غير طبيعي ويستوفي شروط تشخيص مرض السكري، الثاني: إذا كانت نتيجة الاختبار أقل من 200 ملليغرام/ديسيلتر، فإنها تشير إلى المعدل الطبيعي للسكر العشوائي، مع التنويه إلى أنه قبل الاستيقاظ من النوم أو تناول الطعام، تتراوح مستويات السكر الطبيعية بين 80-120 ملليغرام لكل ديسيلتر، فيما تتراوح مستويات السكر في الدم الطبيعية بعد الوجبات أو قبل النوم من 100-140 ملليغرام لكل ديسيلتر. وأضاف أن الأعراض التي تحتاج إلى إجراء تحليل السكر العشوائي، هي: إذا اشتبه الشخص بإصابته بمرض السكري، أو ظهور بعض الأعراض مثل الرغبة في التبول بشكل متكرر، تناول المزيد من الماء أكثر من المعتاد والشعور بالعطش الشديد، الرغبة في زيادة تناول الطعام من المعتاد، وخز في الأطراف، صعوبة التئام الجروح، وهنا سيجري الطبيب تحليلا عشوائيا لنسبة الجلوكوز في الدم لتأكيد أو دحض شكوكه، وتزداد فرصة حدوث هذه الأعراض مع تقدم العمر أو زيادة الوزن أو التاريخ العائلي للمرض. وخلص البروفيسور الآغا إلى القول إن تحليل السكر العشوائي من الفحوصات الضرورية التي يطلبها الأطباء من المرضى، وذلك لقياس نسبة الجلوكوز في الدم وتحديدًا ما إذا كان الفرد يعاني من داء السكري أم لا، ويمكن لهذا التحليل أن يتم في فتره الصيام أو الإفطار ويُفضل في كلا الحالتين وذلك لمعرفة نسبة الجلوكوز في دم المريض.