استهل الرئيس الأمريكي جو بايدن جولته الآسيوية، اليوم (الجمعة)، بالاجتماع مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول في أول لقاء بينهما في مصنع تابع لشركة سامسونج للإلكترونيات، قبل يوم حافل بالأحداث والمناسبات غدا (السبت). ووصل بايدن إلى كوريا الجنوبية اليوم في المحطة الأولى من أول جولة يقوم بها بآسيا منذ توليه منصبه، وكان في استقباله بالقاعدة الجوية الأمريكية في أوسان وزير الخارجية الكوري الجنوبي باك جين، والقائد العام للقوات الأمريكية في كوريا بول لاكاميرا، ومسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون آخرون. ويأمل الرئيس الكوري الجنوبي الذي تولى منصبه يوم 10 مايو في الحصول على تأكيدات من بايدن بأن تعزز الولاياتالمتحدة قوة الردع في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية مع توسيع نطاق التحالف المستمر منذ عقود للتصدي لقضايا أخرى. ويتوقع أن يطرح بايدن موضوع مواجهة النفوذ الصيني في المنطقة. وتشمل جولة بايدن كوريا الجنوبية واليابان وتستمر حتى 24 مايو يتخللها اجتماع لتحالف «كواد». وبحسب البيت الأبيض فإن الرحلة التي تعد الأولى منذ توليه منصبه «تهدف إلى تعميق العلاقات بين حكوماتنا واقتصاداتنا وشعوبنا». وسيلتقي بايدن الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك-يول، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، كما يلتقي في طوكيو قادة التحالف الرباعي (كواد) الذي يضم إلى جانب الولاياتالمتحدةأستراليا واليابان والهند. وأوضح بيان البيت الأبيض أن بايدن سيبحث خلال اجتماعاته الثنائية مع الرئيس الكوري الجنوبي ورئيس الوزراء الياباني إمكانيات تعميق العلاقات الأمنية الحيوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع التعاون الوثيق لتحقيق نتائج عملية. وتتطرق الاجتماعات إلى تهديدات كوريا الشمالية وتشديد الخناق على روسيا بهدف إثنائها عن مواصلة العملية العسكرية في أوكرانيا والضغط على طوكيو وسيؤول لإنهاء التوتر بينهما بهدف التنسيق في مواجهة توسع نفوذ الصين. وتتواجه الصينوالولاياتالمتحدة، أكبر اقتصادين في العالم، في مجالات عدة من التجارة إلى حقوق الإنسان. لكن بايدن يصور الخلاف بين البلدين في أغلب الأحيان على أنه نزاع القرن الحادي والعشرين بين الأنظمة الاستبدادية والديموقراطيات في العالم.