خرج زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، ليعلن أن قوى «الإطار التنسيقي» الموالية لإيران فشلت في تشكيل حكومة عراقية خلال مهلة ال40 يوما التي منحها إياها، الأمر الذي يضع العراق مجددا أمام أزمة تبدو حتى الآن مستعصية على الحل بفعل التعطيل والعرقلة من وكلاء طهران. هذا الوضع دفع بالصدر إلى التوجه إلى النواب المستقلين في البرلمان، داعياً إياهم إلى تشكيل الحكومة الجديدة خلال 15 يوماً بعد أن أخفقت «القوى الولائية» في تشكيلها، وعدم تمكن التحالف الوطني الأكبر (تحالف إنقاذ الوطن) راعي الأغلبية الوطنية بسبب قرار القضاء بتفعيل «الثلث المعطل» ما أدى إلى تأخر تشكيل حكومة الأغلبية. واستبق «الإطار» تصريحات الصدر بالإعلان عن ما أطلق عليه «مبادرة»، تضمنت بنوداً لتقريب وجهات النظر مع الفرقاء وتحريك تشكيل الحكومة، ما اعتبره مراقبون سياسيون مناورة جديدة تسعى من خلالها طهران ووكلاؤها إلى الالتفاف على الأزمة الراهنة في محاولة للهروب من استحقاقات نتائج الانتخابات الأخيرة، إذ ظهرت بنود المبادرة ال9 مجرد تكرار لمواقف سابقة وإعادة تدوير للأزمة وليس حلها.