حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من المحاولات والمخططات والمشاريع الإسرائيلية المتواصلة بتصفية وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» والتي تشكل إلى جانب الالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين عامل أمن واستقرار في المنطقة. وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي إن تصفية «الأونروا» يتماشى تماماً مع رغبات وأهداف الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى دائما إلى تصفية القضية الفلسطينية وعدم عودة اللاجئين لوطنهم، وهي خطوة لا ترغب فيها إسرائيل، وبالتالي وقف التمويل الأمريكي للوكالة الذي يزيد على 250 مليون دولار سنوياً، ما يؤثر على الدول المستضيفة، كما أن المساس مخالف لقواعد القانون الدولي ويمثل انتهاكاً لميثاق الأممالمتحدة وقرار الجمعية العامة المنشأ لها. وأضاف أبو علي فى تصريحات له اليوم (الثلاثاء)، أن الجامعة العربية ترفض رفضاً مطلقاً أي اقتراحات أو محاولات للمساس بمسؤولية «الأونروا» واختصاصاتها الكاملة السياسية والإنسانية تجاه مجتمع اللاجئين الفلسطينيين أيا كان تأويلها أو تبريرها، تأسيسا على التفويض الأصلي المناط بالوكالة، حتى إيجاد الحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، وهو الأمر الذي تحرص عليه الدول العربية جميعها، خصوصاً الدول المستضيفة للاجئين، حفاظا على دور «الأونروا» وتمكينها للقيام بواجباتها. وطالب الأمين العام المساعد بضرورة معالجة الأزمة المالية التي تواجه وكالة «الأونروا» وهي ضرورة تستدعي أهمية توفير الموارد المالية المستقلة والمستدامة اللازمة عبر الأممالمتحدة وحتى الدول المانحة بالوفاء بالتزاماتها لتمكينها من القيام بوظائفها، وليس من المساس بدور «الأونروا» أو تقديم الخدمات بالنيابة عنها، محذراً من تداعيات هذا الاستهداف على قضية وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وعلى القضية الفلسطينية والأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.