يعود مئات المسلمين خلال أيام لإحياء سنة الاعتكاف في المسجد الحرام والمسجد النبوي، يزفهم الشوق إثر انقطاع دام لعامين متتاليين بسبب تداعيات جائحة كورونا. وزف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، البشرى بعودة إحياء سنة الاعتكاف بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، وقال: «نزف البشرى بعودة الاعتكاف بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، وفق ضوابط ومعايير محددة بإتاحة استخراج التصاريح من خلال الموقع الرسمي للرئاسة»، وأضاف: «إن إتاحة الاعتكاف بالحرمين الشريفين سيبدأ من أول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم». وأوضحت رئاسة الحرمين الشريفين أن تسليم تصاريح الاعتكاف والخزائن سنطلق من (16 رمضان حتى 19 رمضان)، عبر كابينة شؤون المعتكفين في ساحة المسجد الحرام (أمام باب 119). وهيأت الرئاسة كافة الخدمات والتسهيلات للمعتكفين في المسجد الحرام بدءا من دخولهم وخروجهم وتخصيص مواقع مناسبة وتوفير خزائن خاصة لأمتعتهم، واستقبال الاقتراحات والشكاوى. وتطلعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لانضباط الجميع والدخول عبر حساب بوابة الخدمات الإلكترونية (تسجيل مستخدم جديد)، والتعاون مع العاملين بالمسجد الحرام وعدم مخالفة الأنظمة والقوانين، وألا يقل عمر المتقدم عن 18 عاما. وحذرت من التجمّعات في موقع الاعتكاف واختلاط الرجال بالنساء (العائلات) ورفع الصوت والتشويش على المصلين، ومنعت إلقاء دروس خاصة. واشترطت المحافظة على الخزنة وعدم العبث بها، والمحافظة على البطاقة وعدم إعطائها لأي شخص آخر، والاهتمام بنظافة المكان وعدم رمي أي مخلفات واحتساب الأجر في ذلك، وعدم الافتراش والجلوس في الممرات داخل المسجد الحرام وخارجه، وعدم تعليق أمتعة وملابس على دواليب المصاحف والأعمدة والسلالم ومراعاة قدسية المكان. وتمنع التعليمات النوم في أوقات الصلوات المفروضة والتراويح والقيام، مع عدم تعليق أي ملصقات فيها أذكار أو إعلانات. وستتم إزالة وإخراج أي عفش من المسجد الحرام دون أدنى مسؤولية، عن فقدان أي شيء من أغراض المعتكف.