1 - الطريق إلى سركون هذا الصباح وجدتُني أسلكُ الطريقَ المؤديةَ إلى سركون لا لشيء أبدا، لكنّ القهوةَ تشيرُ إليه والصمتُ يزدادُ حدّة ويومئُ إلى بخارِه والظلالُ تتركُ أشياءَها وتذهبُ نحوَه، ما من حجارةٍ ولا أسيجة فقد أزاحتْها بأكملِها حروفُ اسمِه؛ لكنّ لوعةً راسخةً لا يمكنُ اقتلاعُها كانت تحجبُه، لوعةً تشتعلُ في كلماتِه كان يتوجّبُ عليَّ وَطْءُ جمرِها لأتقرّبَ منه أناديه باسمِه وأسألُه. 11 نوفمبر 2021 2 - البقعة لم أجد البقعةَ التي أستطيعُ أن أرى فيها وجهي أو أطلقَ فيها أنفاسي دون تدخُّلٍ من أحد لم أعثر على صراخٍ يمكن أن يدلَّني عليها كنتُ أعوِّلُ على انكبابِ الوجه وعلى عزلةِ الأصابع داخلَ انطوائِها بأنّها ستسهّلُ عليَّ أن أذوبَ فيها دون أن يراني أحد وأن أندفعَ داخلَ نارِها بكلِّ ما فيَّ من صمتٍ ومن كلمات لكنّي لم أجد البقعةَ الصالحةَ التي أتقلّبُ فيها بكاملي ويتصاعدُ مني الدخان. 17ديسمبر 2021