من المقرر أن يلتقي وفدان روسي وأوكراني في جولة جديدة من المفاوضات المباشرة، إلا أن تضاربا حول الموعد برز في تصريحات الجانبين، إذ أعلن المفاوض الأوكراني دافيد أراخاميا أنه اعتبارا من غد (الاثنين) ستنطلق في تركيا جولة مفاوضات مباشرة جديدة، وقال بصفحته على «فيسبوك»: «خلال المباحثات اليوم عبر تقنية الفيديو، اتخذ قرار بعقد الجولة المباشرة المقبلة في تركيا بين 28 و30 مارس». فيما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي قوله: إن جولة تفاوض جديدة ستعقد، لكنه أشار إلى يومي الثلاثاء والأربعاء. ولفت إلى أن المفاوضات «تراوح مكانها» في شأن البنود الرئيسية، لكن في ما يتعلق بالنقاط الثانوية فإن المواقف تتلاقى. وأضاف أن موسكو تشدد على توقيع اتفاق مفصل يأخذ شروط الحياد ونزع السلاح واجتثاث النازية من أوكرانيا في الاعتبار، إضافة إلى الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم واستقلال «الجمهوريتين» الانفصاليتين المواليتين لموسكو في منطقة دونباس. في غضون ذلك، تتخوف أوكرانيا من سيناريو روسي بديل، وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأوكرانية أن روسيا قد ترغب في ترتيب انفصال على الطريقة الكورية. وقال رئيس المخابرات العسكرية كيريلو بودانوف على «فيسبوك»: بعد الفشل في الاستيلاء على كييف والإطاحة بالحكومة الأوكرانية، يغيّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجهه العملاني، مركّزاً على جنوب وشرق البلاد. ولفت إلى أن هناك أسبابا للاعتقاد بأنه «يمكن أن يفرض خطاً فاصلاً بين المناطق المحتلة وغير المحتلة في بلادنا، في محاولة لإنشاء (نموذج) كوريا الجنوبية والشمالية في أوكرانيا». واعتبر أن الروس «سيحاولون إقامة نوع من الدولة البديلة من الدولة الأوكرانية المستقلة». وقال: نرى أنهم يحاولون إقامة حكومات محلية موازية في المناطق المحتلة، وإلزام الناس بالتخلي عن العملة الأوكرانية. وكانت القيادة الروسية أعلنت تركيز معظم الجهود على الهدف الرئيسي: تحرير دونباس. وبينما لم تعلق السلطات الأوكرانية رسمياً على ما فسره البعض بتقليص موسكو طموحاتها، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال خلال زيارته بولندا، إنه «غير متأكد» من أن النوايا الروسية تغيّرت. وتحدثت منطقة لوغانسك الانفصالية في أوكرانيا التي اعترفت موسكو بانفصالها، عن نيتها تنظيم استفتاء على الانضمام إلى روسيا قريباً، بحسب ما قال زعيمها ليونيد باسيتشنيك، اليوم. كما أن وزارة الدفاع في دونيتسك أعلنت اعتماد الروبل الروسي، إضافة إلى العملة الأوكرانية في الإقليم.