اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كييف بعرقلة المحادثات مع موسكو، وقال إن القوات الأوكرانية ترتكب جرائم حرب. وأفاد بيان للرئاسة الروسية أن بوتين لفت خلال مكالمة هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم (الجمعة)، إلى قصف القوات الأوكرانية أحياء سكنية في مدينتي دونيتسك وماكييفكا ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا، وحمل الغرب المسؤولية عن تجاهل جرائم الحرب. وأضاف أن القوات الروسية تفعل كل ما بوسعها من أجل إنقاذ حياة المدنيين، خصوصا من خلال فتح ممرات آمنة لخروج المواطنين من المدن الموجودة ضمن منطقة القتال. وأطلع بوتين المستشار الألماني على تقييمه للمحادثات الافتراضية المتواصلة بين وفدين مفاوضين روس وأوكرانيين، معتبرا أن نظام كييف يعرقل العملية التفاوضية من خلال طرح اقتراحات غير واقعية جديدة. فيما وصف مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك، أن المفاوضات التي تواصلت أمس (الخميس) لليوم الرابع على التوالي عبر الفيديو «صعبة ومعقدة». ودعا إلى التوقف عن نشر الأكاذيب، في إشارة إلى بعض التعليقات التي انتشرت حول مسار الحوار بين الوفدين والتوصل لتوافقات مبدئية. وشدد في تغريدة على حسابه على تويتر على أن مواقف ووجهات نظر البلدين لا تزال متباعدة. وأكد أن كييف لن تتنازل أو تساوم على بعض القضايا الجوهرية. وكانت موسكو أعلنت سابقا أنها اقتربت من التوافق على صيغة تبقي أوكرانيا على الحياد على نسق النظام في النمسا أو السويد، وهو أحد مطالبها الرئيسية. إلا أن كييف أكدت أنها رفضت تلك الفكرة. يذكر أن المحادثات التي انطلقت في 28 فبراير الماضي بجولتها الأولى، أي بعد 4 أيام فقط على انطلاق العملية العسكرية الروسية، ركزت على عدد من النقاط أبرزها وقف الحرب، واستعادة الأراضي الأوكرانية بما فيها تلك التي اعترفت موسكو بانفصالها على الحدود بين البلدين في الشرق الأوكراني، فضلا عن استعادة شبه جزيرة القرم، وانسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، إضافة إلى مسألة «حياد» كييف.