تبتاع الأسر قبل رمضان المبارك، كميات من المواد الغذائية ووجبات الطعام، وأثناء الشهر تُعد وجبات وأطعمة متعددة الأصناف لسفرة الإفطار، أما المطاعم فتفنن في إعداد «البوفيهات المفتوحة» لمرتاديها، وما إن يحين أذان العشاء حتى ترمى الكميات المهولة من الأغذية والمشروبات بشكل «مستفز»، ذهب ذلك الفائض إلى صناديق «القمامة». الإسراف والتبذير في رمضان مشكلة تحتاج إلى وقفة صادقة لنتجنبها: أولاً: إعادة النظر في تقدير الكميات المناسبة لأفراد الأسرة وضيوفها بلا بهرجة. ثانياً: مراقبة المطاعم من قبل الجهات المختصة عند تقديمها «البوفيه المفتوح» الذي تظهر فيه صور من الإسراف والتبذير، وسبق أن طالبت بوقفها في المطاعم في شهر رمضان، حفاظاً على النعمة وصحة الصائم. وزارة البيئة والمياه والزراعة أطلقت سابقاً حملة «النقص ولا الزود» بالتعاون مع «المؤسسة العامة للحبوب»، للتوعية بالاستهلاك المُرَشد للطعام، إذ كشفت الأرقام الصادمة كمية الهدر السنوية للطعام في السعودية. الحملة أوضحت أن (4.066.000) طن كمية هدر غذائي سنوي في المملكة، و1.3 مليار طن سنوياً في العالم، وبحسب وزارة البيئة والمياه والزراعة فإن المملكة الأولى عالمياً في هدر الطعام. هذه الإحصائيات المخيفة تدعونا إلى إطلاق حملات مكثفة قبيل وأثناء الشهر الكريم لتوعية الأسر والمطاعم بأهمية الحفاظ على النعمة والتخلص من مظاهر الإسراف والتبذير، وإعداد الأطعمة بقدر الحاجة.