دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، (الثلاثاء)، يومها السادس، وسط تصعيد روسي مكثف وحشود جديدة في الطريق إلى كييف، ومخاوف من معركة دموية طويلة بالتزامن مع جهود سياسية متواصلة لفرض المزيد من العقوبات على موسكو لوقف الحرب. وفيما أظهرت مقاطع فيديو قصف براجمات الصواريخ في محيط كييف، وأفادت صور التقطتها الأقمار الصناعية بوجود قافلة عسكرية روسية شمال العاصمة الأوكرانية يزيد طولها عن 60 كلم. وقالت شركة «ماكسار تكنولوجيز» إن الأقمار الصناعية رصدت تحرك القافلة العسكرية على بعد 64 كيلومترا شمال كييف بالإضافة إلى قافلة أخرى. كما رصدت انتشار وحدات هليكوبتر تضم قوات هجومية برية جنوببيلاروسيا على بعد أقل من 32 كم شمال حدود أوكرانيا. وأظهر فيديو متداول ما يعتقد أنها قوات شيشانية تتحرك نحو كييف. فيما كشف الرئيس الشيشاني اليوم، عن مقتل جنديين من قواته في أوكرانيا. وصل الجيش الروسي إلى مدينة خيرسون جنوبأوكرانيا قرب شبه جزيرة القرم وأقام نقاط تفتيش على مشارفها، وأعلن حاكم إقليمي على «فيسبوك» مقتل أكثر من 70 عسكريا أوكرانيا في قصف روسي لبلدة أوختيركا. وقال أوليج سينيجوبوف رئيس منطقة خاركيف الأوكرانية، إن الهجمات الصاروخية الروسية أصابت مركز ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا بما شمل المناطق السكنية ومبنى الإدارة. وأعلنت أوكرانيا مقتل عشرات المدنيين، فيما تعرض الانفصاليون في دونيتسك لقصف أوكراني استهدف المدنيين والمنشآت الحيوية في منطقة دونباس. وأفادت وكالة أنباء أوكرانيا الرسمية بقصف روسي على عيادة للنساء في كييف. كما أكد الجيش الأوكراني أن روسيا قصفت البلاد ب113 صاروخا من نوع «إسكندر». وفي تطور لافت، أعلن الجيش الأوكراني أنه أسقط عدة مقاتلات روسية، وبحسب صحيفة «اوكراينسكا برافدا» والقوات الجوية الأوكرانية فإنه تم إسقاط 5 مقاتلات روسية ومروحية خلال هجمات جوية أمس الإثنين. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية فإن معلومات تتردد عن إسقاط المقاتلات خلال هجمات جوية في مدينتي فسيلكيف وبروفاري في المنطقة المحيطة بكييف، في حين تم إسقاط صاروخ كروز ومروحية بالقرب من العاصمة. كما يتردد أن المقاتلات الأوكرانية أطلقت صواريخ وقنابل على دبابات روسية وقوات بالقرب من كييف ومدينة جيتومير. وفي واشنطن، وصف السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، بعد إيجاز سري، المعركة في أوكرانيا بأنها «دموية وطويلة»، فيما دعا السيناتور الجمهوري غراهام لفرض عقوبات على القطاع النفطي الروسي. وأفادت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، بأنّ الولايات المتّحدة لا ترى وقوع حرب نووية في الأفق، مشددة على أنها لن ترفع حالة التأهب القصوى.