دشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل احتفالات «غرفة مكةالمكرمة» بمرور 75 عاماً على إنشائها، بحضور وزير التجارة وزير الاعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، اليوم (الأربعاء)، بمركز غرفة مكةالمكرمة للمعارض والفعاليات، الذي يشهد 5 فعاليات في وقت واحد عقب افتتاحه وسط حضور أصحاب السمو والمسؤولين وممثلي الجهات الحكومية ورجال وسيدات الأعمال. من جهته، قال وزير التجارة وزير الاعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي في كلمته إن اهل مكة مجدون ومجتهدون وبشرها الله بالأمن، والمكيون بطبعهم يحسنون العمل. وفي خمسينيات القرن الهجري الماضي، رحم الله الشيخ محمد على زينل، الذي ابتعث الشيخ حسين جستنية يرحمه الله إلى بومباي، ليتعلم التجارة والإدارة في ذلك الوقت وتعرف الشيخ حسين على الغرف التجارية ودورها وأهميتها وساهم مع زملائه في نقل هده التجربة التي تبناها تجار مكة لتنطلق رحلة الغرفة التجارية وتأسست غرفة مكة عام 1368 حاضنة لقدسية المكان وإرثه التاريخي ومواصلة الإنجاز. وتابع: في هذه المناسبة التي تحتفل فيها غرفة مكة بمرور 75 عاما على تأسيسها وتدشين مركز المعارض والمؤتمرات نستذكر جيل الرواد المؤسسين الذين تسابقوا في خدمة غرفتهم رحمهم الله جميعا. كما ترأس الغرفة أجيال تسابقوا في خدمة العمل الجاري، فهنيئا لغرفة مكة هذا التاريخ العريق وهنيئا للقطاع الخاص بهذه المنطقة الغالية التي تجد اهتمام وحرص ومتابعة الأمير خالد الفيصل، والشكر موصول إلى كافة اعضاء مجالس إدارات غرفة مكةالمكرمة وامانتها العامة على مدار ال75 عاما ولكافة منسوبي قطاع الاعمال لجهودهم المتصلة في البناء والانجاز، مؤكدا لكم انني شخصيا وجميع زملائي في منظومة التجارة نتشرف بخدمتكم دوما. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكةالمكرمة هشام محمد كعكي أن الغرفة تمثل صرحا اقتصاديا مكيا تحتفي اليوم بمرور 75 عاماً شهدت الكثير من الإنجازات والأعمال الخالدة بهدف دعم الاقتصاد الوطني عموماً وتجارة أم القرى خصوصاً. وزاد: «ها نحن نقف في ذكرى إنشائها تزامنا مع احتفائنا بذكرى التأسيس لوطننا الشامخ ومؤسسيه مستذكرين معاً جيل الرواد المخلصين الذين عملوا بجد في هذا الصرح الوطني ليصل إلى ما وصل إليه اليوم». وأضاف: كانت كل دورة لمجلس الإدارة في غرفة مكةالمكرمة، تضيف انجازا متجددا، محركها الأساسي المساهمة في نمو الأعمال ودعم المجتمع، في اتساق مع موجهات ومستهدفات قيادتنا ورؤيتها الطموحة لإنسان هذه الأرض الغالية. وأردف رئيس غرفة مكة: عندما جئت وزملائي أعضاء مجلس إدارة غرفة مكة في الدورة الحالية ال20، وجدنا إرثاً لرجال أعمال مميزين جعلوا من غرفة مكةالمكرمة منبراً تجارياً كبيراً، حملّنا مسؤولية التطوير لمصافحة أيادِي المستقبل وبدأنا مسترشدين برؤية المملكة 2030 الطموحة، في تصميم استراتيجية شاملة للغرفة، مبنية على تحليل واقعي، نتجت عنها أهداف وأولويات طموحة، فانبثقت منها مشاريع، لتنمية تجارة «قبلة الدنيا»، وعلى الرغم من مواجهتنا الجائحة استمرت ما يقارب نصف دورتنا إلا أن طموحنا وعزائمنا كانت أكبر من أن ننحني أو نتوقف. وعدد إنجازات غرفة مكةالمكرمة خلال الدورة بقوله: عملنا على تأسيس مركز غرفة مكةالمكرمة للدراسات والأبحاث «ذكاء الأعمال»، عززنا به إصدار التقارير والدراسات والأبحاث الاقتصادية المستندة على الموثوقية، للإسهام في تعزيز الخطط والرؤى لمستقبل العاصمة المقدسة، وكان مركز غرفة مكةالمكرمة للتدريب، الذي لم يتوقف عطاؤه رغم الجائحة بل استمر بنسخته الرقمية يدرب ويؤهل شبابنا وشاباتنا، كما حصلنا بفضل الله على أول رخصة للتحكيم التجاري، ودشنا مركزاً متخصصاً للتحكيم التجاري بمنطقة مكةالمكرمة. وتابع هشام كعكي قوله: بدأنا أعمال المرصد العقاري، ليكون مرجعاً عقارياً يختص برصد المتغيرات العقارية للسوق، وتقديم الخدمات الاستشارية، ومؤشرات الأداء لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. ثم كان مركز مكةالمكرمة للريادة والأعمال، ذلك الحلم الذي ظل يراود مجلس الدورة ال20 منذ بدء أعماله، حتى بات اليوم كيانا مستقلا وفاعلا بجوار مبنى الغرفة لزيادة الإنتاجية ودعم قطاع ريادة الأعمال وتمكين الشباب والشابات. وها نحن اليوم نلتقي بكم في درة إنجازات الدورة ال 20، «مركز غرفة مكةالمكرمة للمعارض والفعاليات»، الذي يحمل وعداً اقتصاديا جديدا لقطاع الأعمال والمجتمع المكي في العاصمة المقدسة، إذ يرفع مساهمة غرفة مكة في تمكين القطاع الخاص والمشاركة في رفع جودة قطاع المعارض والفعاليات، وتحقيق المستهدفات الاقتصادية على أرض العاصمة المقدسة، وخدمة هدف «التنويع الاقتصادي»، الذي نسعى لتحقيقه. وبعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي يسرد قصة إنشاء غرفة مكةالمكرمة من الفكرة إلى الانطلاق وتتضمن أحداث الفيلم في فترة الستينات الهجرية بمدينة مكةالمكرمة بعد 20 سنة من دخول الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى مكةالمكرمة إذ يحاول حسين جستنية نقل وتطبيق الفكرة الإنجليزية التي جلبها من الهند إلى مكةالمكرمة في محاولة لعرضها وتسويقها على التجار ورجال الأعمال. وينقسم الفيلم إلى ثلاث نقاط رئيسية فترة ظهور فكرة من قبل حسين جستنية وبداية تأسيس غرفة مكةالمكرمة أثناء عودته من رحلة الهند العلمية وفترة تأسيس الغرفة التجارية بمكةالمكرمة في بيت حسين جستنية في عام 1376ه الموافق 1956 وايضا أبرز إنجازات غرفة مكةالمكرمة خلال 75 عاما. كما عرضت اللجنة العقارية بغرفة مكة فيلما يتضمن كلمات ملوك المملكة وولي العهد وأمير منطقة مكةالمكرمة عن مدينة مكةالمكرمة.