أقل من ثلاثة أيام هي الفترة التي استطاع فيها المغرد السعودي أن يكون (وهو كذلك دائماً) أداة حقيقية وسلاحاً فاعلاً للدفاع عن وطنه والإطاحة بمسيئين للمملكة، وكشف إساءاتهم التي حاولوا عبثاً أن يخفوها قدر المستطاع حتى لا تفوتهم الفرصة الذهبية بالعمل في المملكة. وقد كان لهم ما أرادوا وقدموا للمملكة ووقعوا العقود وفرحوا بها، ليأتي بعد ذلك ما لم يكن في حسبانهم، فالإساءات لا تنسى والطيبة لا تستحق لمن يعلن عداوته وكرهه للمملكة وقيادتها وشعبها، فقد وقف المغرد السعودي بكل بسالة وشجاعة وكشف حقدهم وبغضهم الماضي والحاضر، فكل ما أخفوه انكشف وبان للرأي العام وأصبح لزاماً اتخاذ موقف حاسم وصارم ليكون عبرة للبقية، وليعلم الجميع أن المملكة وقيادتها خط أحمر لا تهاون فيه، فجاء التفاعل الرسمي من وزارة الموارد البشرية بالطرد والإبعاد الفوري لأحدهم، ثم أعقبه تفاعل آخر من شركة مشغلة لإحدى القنوات السعودية بنفس العقوبة الفورية، وآخر (ونرجو ألا يكون أخيراً) تفاعل أحد المستشفيات الخاصة بذات العقوبة الفورية لمسيء حقود استحق ما تم اتخاذه بحقه. هذا التفاعل السريع ما كان ليتم لولا يقظة المغرد السعودي وحبه وغيرته على وطنه ورفضه لكل ما من شأنه المساس بأمنه وقيادته وشعبه، وخاصة من أولئك الشراذم المستعربين الذين اندس بعضهم بيننا لسنوات طويلة مستغلاً طيبة المملكة ورأفتها بوضع شعبه، فبدلاً من أن يحمد النعمة ويذكر فضل المملكة عليه بعد الله نجده يأكل من خيرنا ويطعن ظهرنا، بل ويكون عوناً للعدو علينا ويتبجح بعدها بالقول: «انتوا يلي بعتوا الكظية يا زلمة». نرجو أن يستمر التفاعل الفوري على المستويين الرسمي والخاص مع كل من تثبت إساءته للمملكة بشكل فوري ولا يتم التهاون في ذلك لمجرد امتصاص غضب الشارع وإرضاء لعيون القطاع الخاص. وختاماً أيها الغريب: إذا أكلت من النخلة فلا تنسَ السيفين.