الشغف بالسيارات وسباقاتها ينتشر سريعا بين الجمهور، والظاهرة في اتساع مطرد وتزداد انتشارا بين كل الفئات. ومن بين الوجوه التي استقطبها هذا المجال الدكتور خالد عرب، استشاري جراحة تجميل وأستاذ محاضر في جامعة الملك سعود، الذي يرى أن عالم السيارات يتعلق بقلوب الأولاد منذ الصغر ويتطور مع تقدم العمر واقتناء السيارات، إذ لا يوجد طفل إلا وهو يملك لعبة سيارة، مستصحبا تجربته الشخصية في الشرح قائلا: «أول اقتناء سيارة رياضية لي كان أثناء ابتعاثي في كندا، واقتنيت سيارة بورش 911 توربو، وكان هذا بداية اهتمامي بسيارات السرعة والسباقات». واستذكر عرب الارتباط الوثيق بين الكثيرين وسباقات الفورمولا عن طريق التلفاز قديما: «كنا نشاهد الحلبات والتطور الذي يصير، والإبهار الذي كان يتم في الفورمولا أيام شوماخر وزملائه، وحاليا مع تقدم المملكة والحراك الإيجابي الذي أحدثه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في المملكة تحت إشراف خادم الحرمين الشريفين، ووجود الفورمولا في السعودية، كل ذلك زاد الارتباط بهذه الرياضة ورفع اهتمام الشباب بالرياضة عموما. وأضاف: «ولا أنسى دعم ولي العهد للأمراء الشباب وزير الرياضة الحالي عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ورئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، وهما من الشغوفين بهذه الرياضة، فأبدعا وجلبا جميع أنواع الرياضات إلى بلادنا كالفورمولا 1 ورالي دكار والفورمولا إي، وهي أكبر رياضات موجودة للسيارات تنظم في الوطن لتصبح بلادنا في سنوات معدودة رائدة في تنظيم هذه السباقات». وقال عرب: «إن حلبة فورمولا إي تم فيها أكثر من سباق، ووصفها بأنها مهيأة على كل المستويات سواء حلبة الدرعية أو حلبة الفورمولا ون في الدرعية، ما يجعل جميع الشركات والسائقين والحضور يستمتعون بالعرض». وعن التنظيم رد قائلا: «إن المملكة أثبتت علو شأنها في تنظيم الفعاليات سواء الترفيهية أو الثقافية أو الرياضية، وجميع الفعاليات العالمية أصبحت تبحث وتشارك وتسعى بأن يكون لها وجود في السعودية، ونحن نتكلم عن تطور هائل في بلادنا بقيادة الملك سلمان وبدعم من ولي العهد. وتابعت الجولات السابقة في الدرعية وكان التنظيم مميزا، وكل سنة نرى تنظيما أعلى وأعلى ومستوى مشرفا، حتى أن الأجانب والشخصيات المعروفة عالميا صاروا يحرصون على حضور الفعاليات في السعودية والسبب حسن التنظيم وكرم وضيافة المملكة العربية السعودية ومحبة الجمهور لهذه الفعاليات والوجود الكبير من الجمهور في هذه المناسبات والفعاليات المصاحبة لها». وأشار عرب إلى أن سباق الدرعية يعتمد على الطاقة المتجددة وهو ما يكشف أن المتعة والإثارة يمكن أن تكونا صديقا للبيئة، مذكّرا في هذا الصدد بمبادرة ولي العهد إلى أن تكون المملكة صديقا للبيئة وليس فقط الوطن بل الشرق الأوسط، وهي مبادرة كبيرة من شخصية كبيرة لها ثقلها. وأكد أن الطاقة الكهربائية والطاقات المتجددة بشكل عام مهمة للمستقبل ومهمة لأبنائنا وللكرة الأرضية والبيئة، وأن الأجيال القادمة يمكن لها الانتفاع بطبيعة الأرض مستقبلا. وقال إنه يعتزم المشاركة في حلبة الفورمولا 1 في جدة في السباق القادم. وأفصح عرب عن كيفية جمعه بين عمله بمهنة الطب وحبه وشغفه بالسيارات، وقال: «العمل جميل ولكن أحيانا الإنسان يريد أن يخرج عن العمل باختيار هواية مناسبة له»، مردفا: «أنا دائم النصح للشباب بأن تكون لديهم هواية يستمتعون بها وقت الفراغ، والحمد لله توفقت بأن يصبح شغفي بالسيارات هواية لي وبأن أنضم إلى إحدى المجموعات المهتمة والشغوفة بالسيارات». لكنه لفت إلى أن الأمان أساسي في أي هواية أو رياضة، كاشفا عن هوايات أخرى يمارسها منها التنس الأرضي والغولف وركوب الخيل، معتبرا أنها من الرياضات والهوايات التي تساعد على الاستمتاع بالحياة.