جاءت تهنئة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» الدكتور محمد ولد عمر، للمملكة العربية السعودية على نجاح عام الخط العربي بعدما كثفت الفعاليات والنشاطات المتنوعة التي عززت حضور الخط العربي في المجتمع والمحافظة عليه والاحتفاء بفنونه بعد تسجيل ملف الخط العربي ضمن قائمة اليونيسكو للتراث غير المادي. وعندما نظمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أخيرا ملتقى لأبرز خطاطي مكةالمكرمة في ديوانية الرئاسة للضيافة والأعمال الإبداعية والإثرائية بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة؛ فإن هذا المتلقى هو الأول من نوعه ضمن جهود الرئاسة للاحتفاء بالخط العربي تقديراً لما يُمثله من أهمية في التعبير عن مخزون اللغة العربية، وما يمتلكه من تاريخ وجماليات في هندسته وتفاصيله وأشكاله وتبرز جماليات الخط العربي وأنواعه المتعددة، كما أنها تعرف بالهوية لقاصدي الحرمين الشريفين بمختلف أعراقهم وجنسياتهم. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إن اللغة العربية دائما ما تعزز من حضور الخط العربي، ومشاركة خطاطي مكة في الملتقى ساهمت في إبراز أهمية الخط العربي، والتي تحرص الرئاسة في إعطائه اهتماما كبيرا. واستضاف ملتقى الخط العربي الذي نظمته وكالة العلاقات العامة والتواصل المؤسسي والشراكات المجتمعية في ديوانية الرئاسة التابع لمجمع كسوة الكعبة أبرز خطاطي مكةالمكرمة وصل عددهم إلى 30 خطاطً، حيث تم تحديد موقع لكل خطاط في ديوانية الرئاسة بمجمع كسوة الكعبة المشرفة وقدم الخطاطون أبرز الأعمال الخاصة بهم والأدوات المستخدمة وممارسة الخط العربي وأشكاله على الأرض. وأدرجت اليونسكو أخيرا في تراثها غير المادي، الخط العربي الذي يشكل رمزا ثقافيا أساسيا في العالمين العربي والإسلامي. ويعتبر الخط العربي رمزا من رموز الثقافة العربية والإسلامية، والسعودية تمثل قلب العالمين العربي والإسلامي. من جهته، أكد وكيل الرئيس للعلاقات العامة والتواصل المؤسسي والشراكات المجتمعية عادل الأحمدي أن الوكالة وفق توجيهات الرئيس العام تسعى لإبراز مناشط الرئاسة وتسخير كل إمكانياتها لإيصال رسالة الحرمين للقاصي والداني. وكان الشيخ السديس، وجه بإعداد دراسة لإنشاء أكاديمية للخط العربي، ومعهد لإعداد خطاطي كسوة الكعبة المشرفة، وإقامة معرض للخط العربي في إطار الاهتمام بالإرث العربي وإعادة إحيائه بوجه جديد وصياغة إبداعية خلاقة للحفاظ على هذا الإرث القيّم بسبب التطور السريع في العصر الرقمي الذي ساد فيه استخدام جهاز الحاسوب والهاتف المتنقل مكان القلم.