ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة التي تكذب فيها إيران نفسها، إذ فضحت صحيفة «كيهان» اليوم، أكاذيب وزارة خارجية نظام الملالي التي أعلنت وفاة الحاكم الفعلي السابق لمليشيا الحوثي المدعو حسن إيرلو متأثراً بإصابته بفايروس كورونا في صنعاء. وكشفت الصحيفة المقربة من المرشد، أن إيرلو أصيب في غارة جوية لتحالف دعم الشرعية قبل نقله إلى طهران. وأجلت إيران الضابط في الحرس الثوري على نحو مفاجئ قبل 3 أيام، ما أثار موجة من التكهنات حول أسباب القرار وتوقيته، قبل أن تزعم الخارجية الإيرانية أن كورونا تسببت في وفاته. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن «إيرلو أصيب بجروح في قصف للتحالف لمواقع عسكرية حوثية في العاصمة اليمنية، مؤكدة أن رحيله على متن طائرة عراقية للعلاج جراء إصابته بالفايروس المستجد «أخبار كاذبة». واستشهدت الصحيفة بما ذكره الإعلام الإيراني في أبريل الماضي بعد نشر نبأ مقتل قائدين في فيلق القدس بسبب كورونا واضطراب في القلب، لكن اتضح فيما بعد أنهما «قتلا في غارة إسرائيلية بسورية». وفي إشارة إلى صفة إيرلو العسكرية، كشف المتحدث باسم الخارجية سعيد زاده، أنه «كان من قدامى ضحايا الحرب التي اندلعت بين إيران والعراق عام 1980، ومن ضمن المصابين بالأسلحة الكيمياوية». وكان وكيل وزارة الإدارة المحلية اليمنية عبداللطيف الفجير، رجح أن إيرلو أصيب إثر غارة لطيران التحالف، وهو ما أكدته مصادرة يمنية موثوقة بأن «إيرلو قد يكون تعرض لجراح بليغة وربما لقي مصرعه». وظهر إيرلو في صنعاء للعلن في أكتوبر 2020 بعد أن دخل متخفيا، وهو ضابط دفاع جوي، والمهندس الأساسي للضربات الجوية للحوثيين كما أنه «خبير أسلحة مضادة للطائرات». وفرضت الولاياتالمتحدة نهاية العام الماضي عقوبات على إيرلو لدوره في تنسيق التعاون بين الحرس الثوري ومليشيا الحوثي.