سجلت الليرة التركية تراجعا حادا بنهاية تداولاتها الأسبوعية، وأغلقت الليرة عند مستوى 16.42 ليرة لكل دولار، بعد أن لامست في أدنى مستوياتها يوم (الجمعة) الماضي مستوى 16.95 ليرة للدولار الواحد، وبهذا التراجع الحاد الذي سجلته الليرة فإن الجنيه المصري أصبح يتداول بسعر أقوى من الليرة لأول مرة منذ أكثر من عقد كامل. وتبلغ قيمة الجنيه المصري حاليا 1.043 ليرة تركية، لتبلغ خسائر الليرة خلال عام واحد فقط نحو 53.53%، وتدهورت الليرة بعد إعلان البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة مجددا في إطار البرنامج الاقتصادي لرئيس تركيا رجب طيب أردوغان، وهو ما ساهم في اضطراب اقتصاد السوق الناشئة الكبيرة، وخفض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بما يتفق مع التوقعات، ليصل معدل الخفض الذي بدأ في شهر سبتمبر إلى 500 نقطة، وهو ما يقلل جاذبية العملة للمستثمرين والمودعين. وكان أردوغان قد رفع (الخميس) الماضي الحد الأدنى للأجور بنحو 50% بعد أسبوعين من المفاوضات بين نقابات العمال وأصحاب العمل، ليصبح الحد الأدنى للأجور نحو 4250 ليرة تركية، وسيدخل القرار حيز التنفيذ في 2022، وعلق قائلا: «بهذه الزيادة، أعتقد أننا أظهرنا تصميمنا على عدم السماح للعمال بالانهيار تحت وطأة ارتفاع الأسعار». وأكد عزم حكومته على وضع حد في أقرب وقت للغموض السائد في الفترة الأخيرة جراء التقلبات في أسعار الصرف وغلاء الأسعار. انعكاسات تراجع الليرة: خفض الفائدة 100 نقطة رفع الأجور إلى 4250 ليرة اضطراب السوق الناشئة