فيما أكد مسؤولون يمنيون أن العلاقة بين إيران ومليشيا الحوثي «عقائدية»، معتبرين أنه من الصعب الحديث عن وجود خلافات بين الانقلاب ورجل الملالي في صنعاء حسن إيرلو، كشفت مصادر موثوقة ل«عكاظ» أن مهمة إيرلو انتهت، وهناك قيادي آخر من الحرس الثوري هو المتحكم بقرار المليشيا ويشرف على العمليات العسكرية حالياً. وأفادت بأنه سيتم الكشف عن هويته خلال الأيام القادمة، لكن المعلومات المؤكدة أنه بدأ نشاطه منذ نحو الشهر.وعزت المصادر أسباب إنهاء إيران مهمة «إيرلو» إلى فضح علاقة المليشيا بتنظيم القاعدة وتكريم قيادات التنظيم الإرهابي، إضافة لتجاوزات أخرى قوبلت بغضب أجنحة الانقلاب التي قدمت احتجاجاً على نشاطات مندوب إيران المعلنة، بعد أن أصبحت تشكل عبئا وإحراجا لها أمام المجتمع الدولي ووسيلة ضغط لإجبارهم على تقديم تنازلات. ولفتت إلى أن هناك قياديا إيرانيا يشرف على غرفة العمليات ويقر الخطط ولم يعد إيرلو صاحب القرار، كاشفة أن المليشيا تحاول عبر المطالبة بإخراجه العلني التهرب من الضغوط الأمريكية والأممية عليها، وإيهام الآخرين بأنها تقود الحرب على الشعب اليمني وليس إيران. وسمي إيرلو مندوباً للملالي في صنعاء عام 2019 بعد تهريبه إلى داخل اليمن عبر طرق عدة، لكن مصادر أخرى أكدت أنه كان موجوداً منذ الانقلاب ودخل بطائرة إيرانية إلى صنعاء قبل أيام من انطلاق عاصفة الحزم. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية كشفت أن مليشيا الحوثي طلبت مغادرة ممثل إيران ورجلها في اليمن، في خطوة تشير لوجود خلافات بين الجانبين. ونقلت عن مسؤولين إقليميين أن إيرلو كان منخرطا بعمق في دعم الحوثيين والتخطيط للمعارك، وزاد نفوذه في اليمن ليعزز رضوخ مليشيات الحوثي لطهران وتنفيذ أجندتها. وقال مسؤول إقليمي «أصبح حسن إيرلو عبئا عليهم، إنه مشكلة سياسية».