«عكاظ» ترصد «حملة أوميكرون» على العالم علاوة على جنوب أفريقيا وبوتسوانا حيث تم اكتشاف سلالة أوميكرون المتحورة وراثياً؛ وصلت الأخيرة حتى أمس الى الأماكن التالية: بريطانيا (5 إصابات)، ألمانيا (حالتان)، هولندا (20 إصابة)، الدنمارك (حالتان)، بلجيكا (إصابة)، إسرائيل (إصابة مؤكدة وحالة اشتباه)، إيطاليا (إصابة)، تشيكيا (إصابة)، النمسا (إصابة مؤكدة، و30 حالة اشتباه)، فرنسا (8 حالات استباه)، البرتغال (13 حالة شبه مؤكدة)، إسبانيا (إصابة)، السويد (إصابة)، هونغ كونغ (إصابتان)، أستراليا (7 حالات)، اليابان (3 إصابات)، كندا (4 إصابات)، البرازيل (حالتان). هل ستنقذ اللقاحات المضادة لكوفيد-19 العالم من وحش أوميكرون؟ الجميع يأملون بأن تكون الإجابة نعم. غير أن صانعيْ اللقاحين الرئيسيين فايزر-بيونتك وموديرنا يقول كل منهما شيئاً مختلفاً! فقد حذر الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا الدوائية أن لقاحات كوفيد-19 قد تكون أقل فعالية في صد السلالة القادمة من جنوب القارة الأفريقية. وقال ستيفن بانسل لشبكة «سي ان بي سي» الليل قبل الماضي إنه يبدو أن الأجسام المضادة التي ينتجها لقاح موديرنا تنخفض ثماني مرات حين يتعلق الأمر بقدرتها على مواجهة أوميكرون. وأضاف أن شركته تقوم بدرس طبيعة أوميكرون لتحديد مدى خطورتها. وزاد: هناك شيء مهم لا نعلمه حتى اليوم؛ هو فعالية اللقاح ضد أوميكرون، أو تأثير السلالة الجديدة على فعالية اللقاح. إنه أمر سيتضح لنا خلال الأسبوعين القادمين. وأوضح «أننا نعتقد بأن هذه المتحورة أسرع تفشياً من متحورة دلتا». وأشار إلى أن المشكلة تتمثل في أن تحورات أوميكرون الوراثية توجد في البروتين الموجود على سطح الفايروس، وهو الذي يستهدفه لقاح موديرنا القائم على تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي. وزاد: نظراً إلى العدد الكبير من التحورات على السطح البروتيني للمتحورة فإن من الممكن بدرجة كبيرة أن تنحسر فعالية اللقاح. لكن بانسل كشف النقاب عن أن موديرنا تعمل حالياً على تطوير جرعتين تنشيطيتين تحسباً لظهور سلالة فايروسية جديدة مقاومة للقاح. كما أنها تعمل على تطوير جرعة تنشيطية صممت خصيصاً لاستهداف أوميكرون. وقال إنها تمكن صناعتها وتوزيعها خلال فترة تراوح بين 60 و90 يوماً إذا أفتى العلماء بضرورة إتاحتها. ومن الناحية الأخرى؛ قال مؤسس شركة بيونتك التي طورت لقاحها بالتكنولوجيا نفسها، بالتعاون مع شركة فايزر الأمريكية، الدكتور أوغور شاهين إن الجيل الحالي من لقاحات كوفيد-19 سيكون قادراً على الأرجح على حماية البشر ضد تردي الحالات الصحية للمصابين بسلالة أوميكرون. وأضاف أن أوميكرون قد تسفر عن إصابة كثيرين من المحصّنين باللقاحات. لكنه رأى أنه حتى لو نجحت هذه المتحورة في تفادي الأجسام المضادة لدى المطعّمين؛ فمن المحتمل بدرجة كبيرة أن تكون خلايا جهاز المناعة قادرة على التصدي لها. وزاد: لا تجزعوا. ستظل الخطة هي نفسها: عجلوا بإعطاء الناس الجرعة التنشيطية الثالثة. وعلى صعيد متصل؛ قالت جامعة أكسفورد البريطانية، التي ابتكر علماؤها لقاح أسترازينيكا الإنجليزي، إنه لا توجد أدلة بعد على أن اللقاحات الحالية لن توفر قدراً من الحماية ضد أوميكرون. وأضافت الجامعة أنه على رغم ظهور عدد من المتحورات خلال السنة الماضية؛ فإن اللقاحات ظلت توفر مستويات عالية جداً من الحماية ضد تردي الإصابة مرضياً. ولا يوجد دليل على أن أوميكرون ستختلف عن بقية السلالات في هذا الشأن. وكانت شركة أسترازينيكا الدوائية أعلنت الجمعة الماضي أنها بدأت تجارب سريرية في بوتسوانا وبلدان عدة على جرعة مصممة لاستهداف أوميكرون. وأكدت أنها تملك الأدوات والوسائل لإنتاج جرعة جديدة قادرة على الرد على أوميكرون. وأبلغت مديرة وكالة الأدوية الأوروبية البرلمان الأوروبي في ستراسبروغ بفرنسا الثلاثاء أن الوكالة لا تعرف بوجه اليقين إن كانت هناك حاجة بعد إلى «توليفة» جديدة لجرعات اللقاحات المتاحة. وأضافت أن الوكالة ستكون بحاجة إلى ثلاثة أو أربعة أشهر للموافقة على أية نسخة جديدة من اللقاحات. وفي لندن، قال الرئيس التنفيذي لشركة فير بيوتكنولوجي جورج سكانغوس إنه يتوقع أن يكون علاج من الأجسام المضادة طورته شركته، بالتعاون مع عملاق الدواء البريطاني غلاكسوسميثكلاين، تحت الاسم التجاري سوتروفيماب، فعالاً ضد سلالة أوميكرون. وقال: لقد طورناه بفهم أن هناك سلالات فايروسية جديدة سترى النور.