وسط مخاوف الفشل والانهيار، تدور مفاوضات الجولة السابعة بشأن برنامج إيران النووي، على خلفية مغامرات طهران السرية لإنتاج أسلحة نووية. وحذر دبلوماسيون غربيون من أنه إذا بدأت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90% المطلوبة لإنتاج أسلحة نووية، فإن ذلك سيهدد المفاوضات بشكل خطير، بحسب ما أورد موقع «أكسيوس» الأمريكي أمس (الأربعاء). وكشف أن إسرائيل شاركت معلومات استخباراتية مع الولاياتالمتحدة وعدة حلفاء أوروبيين، ترجح أن طهران تتخذ خطوات تقنية للاستعداد لتخصيب اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة. وقال دبلوماسي أوروبي للصحفيين: لا يمكنك أن تخصب لمستوى تصنيع الأسلحة وتقول إنك تسعى للعودة إلى اتفاق هدفه التأكد من الطبيعة السلمية الخالصة للبرنامج النووي. فيما لفت موقع «أكسيوس» إلى أن ثاني أيام محادثات النووي في فيينا ركزت على مسألة تخفيف العقوبات التي تريدها إيران. وتحدث عن القلق العميق الذي يشعر به مسؤولو إدارة الرئيس جو بايدن من أن تتمادى إيران في التطوير النووي الحالي، ما سيجعل من المتأخر جدا العودة لاتفاق 2015، بحسب مصادر مطلعة على مناقشات الإدارة. وأفاد الموقع أن المسؤولين الأمريكيين لديهم توقعات منخفضة للغاية مع استئناف القوى العظمى المفاوضات مع إيران للحد من برنامجها النووي، اعتقادا منهم بأن الإيرانيين ليسوا مستعدين بعد للتفاوض بجدية. وذكر أن الولاياتالمتحدة عملت مع الاتحاد الأوروبي وجميع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، من بينهم روسيا والصين، للتفاوض على الاتفاق النووي لعام 2015. وقلصت إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. من جهته، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية: إن التصعيد النووي الإيراني «لن يمنح طهران أي قوة تفاوضية مع العودة للمحادثات». ومن المرجح أن تكون المحادثات في فيينا آخر جولة للاجتماعات التي تشارك فيها إيران ودول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدةوروسيا والصين.