أكد ل«عكاظ» أمين عام اتحاد المستشفيات العربية أستاذ الصحة العامة البروفيسور توفيق أحمد خوجة، أن قرار معظم الدول بما فيها السعودية تعليق الرحلات الجوية من وإلى دول (جمهورية جنوب أفريقيا، جمهورية نامبيا، جمهورية بوتسوانا، جمهورية زيمبابواي، جمهورية موزمبيق، مملكة ليسوتو، مملكة إسواتيني) قرار وقائي سليم، يهدف إلى محاصرة وتطويق المتحور الجديد من فايروس كورونا «أوميكرون» من الانتشار وزحفه أكثر، وعدم ترك أي ثغرات ليتغلغل من خلالها إلى الدول. وقال إن الفايروسات شرسة في تعاملها مع البشر، وخصوصاً المتحورات التي نتجت عن فايروس «كوفيد-19»، مما يعني أن العالم يواجه إلى الآن تحديات كبيرة رغم التطعيمات وحدوث التعافي وعودة مناشط الحياة، لذا فإن الإجراءات الوقائية التي تتخذها الدول بسبب سرعة انتشار أي فايروسات أو تحورات لها تهدف في المقام الأول إلى المحافظة على صحة البشرية. وأضاف أن القرارات الفورية لتعليق الرحلات -مثلاً- عادة تأتي فى ضوء تطورات الحالة الوبائية في العالم، ووجود تقارير عن تحورات خطيرة ناتجة عن فايروس كورونا وتهدد صحة البشرية، ما يتطلب اتخاذ ووضع بروتوكولات صحية احترازية إضافية وآليات جديدة للتعامل مع انتشار الوباء، بهدف الحفاظ على استقرار الوضع الصحي في جميع دول العالم، فتعليق الرحلات لم يقتصر على دولة واحدة بل قرار اتخذته عدة دول، في حين أن دولاً أخرى ستتجه في نفس المسار خلال الفترة القادمة. وخلص خوجة إلى القول، إنه ولله الحمد تجاوزنا في السعودية مرحلة مهمة في مواجهة كورونا وقطعنا أشواطاً كبيرة في تطويق ومحاصرة الفايروس، إلا أن المرحلة الحالية ورغم التحصينات تعد من أهم مراحل مواجهة كورونا، إذ مازال الأمر مرتهناً على الوعي المجتمعي، وأي إخلال بالاشتراطات الصحية سيعيدنا مجدداً إلى الخلف، لذا فإن خير نصيحة هي عدم التراخي والتساهل، وتنفيذ توجيهات الصحة.