مهرجانات الفرح بالموج الأزرق وفوزه الكبير لم تنحصر في مشجعي الهلال وحدهم، فحتى مشجعو النصر وأسرة «العالمي» كلها شاركوهم الفرحة، بل امتدت الفرحة لتعم كل الأرجاء في المملكة بما تحقق من إنجاز. «كانت مباراة تكتيكية سيطر الهلال على كثير من مجرياتها».. هكذا قال ل«عكاظ» اللاعب السابق في نادي النصر علي كميخ، مشيرا إلى أن الهلال كان الأفضل والأميز وتفوق على بوهانج جماعيا وفرديا، كما كان حاضرا ومركزا ولعب بروح عالية مكنته من الفوز. ويرى كميخ أن هجوم الهلال كان القوة الضاربة في الفريق ما أسهم في تحقيق الفوز الغالي، مقدما تهانيه الحارة للوطن ومباركا لجماهير الهلال الفوز بالكأس الثمينة الذي أتى ثمرة لجهود بذلت من قبل القائمين على الفريق إدارة وتدريبا ولاعبين، إضافة للدعم الكبير من جماهير النادي. ومن جهته قال لاعب فريق النصر السعودي السابق فيصل سيف، إن الفوارق الفنية كبيرة بين الهلال وبوهانج الكوري، ومن الواضح أن الهلال استمر في التعافي مع مرور الوقت مقارنة مع ما نذكره في بداية الدوري وتقديمه مستويات متذبذبة مع المدرب البرتغالي جارديم من خلال الرسم التكتيكي 1/4/4/2 وأسلوبه في التركيز على اللعب المباشر المرهق للاعبين، حيث رجع للعب ب1/4/2/3/1 ومحاولة السيطرة على الأداء بوجود خمسة لاعبين في الوسط والاعتماد على ماريغا في الطرف، وقوميز كما تعودنا دائما يكون محطة للفريق لما يمتاز به من القوة، مع الاستفادة من اللاعبين القادمين من الخلف. وقال فيصل: «كذلك لا ننسى انسجام لاعبي الهلال وتجانسهم الواضح الذي تكون من خلال أدائهم سويا منذ سنوات، فترسخ لعبهم بانتهاج الأسلوب المعتاد لديهم ما أعطاهم الأفضلية والقوة اللازمة لتحقيق اللقب الآسيوي الكبير». ويرى فيصل أن الهدف المبكر الذي أحرزه الهلال في مرمي بوهانج أعطى ثقة كبيرة للفريق، وساعد على التركيز والتحكم بالمباراة وكسبها بجدارة واستحقاق. وبارك فيصل لفريق الهلال الفوز بالبطولة الآسيوية، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز كان نتاج عمل بدأ منذ انطلاق الموسم من خلال اختيار المدرب وتوفير ما يحتاجه من إضافات للفريق بالتعاقد مع بيريرا وماريغا، وبعض التعاقدات المحلية الأخرى.