دعا مجلس الشورى في جلسته أمس (الاربعاء) المركز السعودي لكفاءة الطاقة إلى التنسيق مع وزارة التعليم للإسراع في تضمين المناهج مفردات ترشيد استهلاك الطاقة لتكون ثقافة ومنهاج حياة، وإقرار برنامج وطني لتحفيز القطاع العام والخاص والأفراد؛ للمساهمة في تحقيق مستهدفات كفاءة الطاقة، وتمكين المركز السعودي لكفاءة الطاقة ودعمه عن طريق توجيه الجهات الحكومية لاستكمال المتطلبات المتعلقة بترشيد استهلاك الكهرباء والوقود وتوفير البيانات اللازمة، وإدراج جهود الجهات الحكومية في رفع كفاءة استهلاك الطاقة ضمن متطلبات إعداد التقارير السنوي. ووافق مجلس الشورى على قيام المركز السعودي لكفاءة الطاقة بالعمل على إعداد خطة زمنية لكل مبادرة في قطاعات الطاقة المستهدفة، مدعمة بمؤشرات أداء دقيقة وقابلة للقياس، وعمل دراسات لأفضل الممارسات المحلية والإقليمية والعالمية ونشرها؛ للمساعدة على رفع كفاءة إنتاج واستهلاك الطاقة، ودراسة إطلاق مبادرةٍ لدعم قدرة المواطنين على استبدال السيارات ذات الاستهلاك المرتفع للوقود بسيارات ذات استهلاك منخفض. حوافز للمدن الصناعية لتشجيع التوطين وافق المجلس على قيام الهيئة السعودية للمدن الصناعية بإعداد خطة تنفيذية لتمكين القطاع الخاص من تشغيل المدن الصناعية القائمة، وتقديم حزمة من الحوافز للمصانع المقامة في المدن الصناعية لتشجيع توطين الوظائف، بالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ودراسة المناطق الصناعية داخل النطاق العمراني وإعادة تطويرها بما يتلاءم مع الاستخدامات الحضرية المحيطة ويكفل إبعاد الصناعات ذات الأثر السلبي على سكان المناطق المحيطة. كما وافق على قرار طالب فيه الهيئة العامة للتجارة الخارجية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتطوير الخدمات اللوجستية للتجارة الإلكترونية والرقمية؛ لتعزيز المنافسة في سوق التجارة العالمي، وتعزيز الكوادر البشرية الوطنية العاملة في الملحقيات التجارية. ودعا المجلس مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون للنظر في بدائل مالية لدعم المستشفى، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كوزارة المالية بقطاعاتها المختلفة لتطوير بنية المستشفى والتوسع في خدماته بما يحقق كفاءة وفاعلية الإنفاق، ووضع نظام شمولي للتعويضات والمزايا المالية قادر على جلب الكفاءات المتميزة والاحتفاظ بها وفق احتياجه من القوى البشرية. ويقوم المستشفى بالنظر في إيجاد مصادر تمويل ذاتية دائمة من خلال دراسة إنشاء ذراع مالية مستقلة للمستشفى محوكمة تسعى إلى إيجاد مصادر للتمويل وجمع الأموال واستثمارها. إنتاج المسلسلات ذات الجذب الجماهيري ناقش المجلس التقرير السنوي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، ودعا هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى توسيع جهودها في التخطيط لقطاعات الهيئة الإنتاجية والفنية والموارد البشرية وإجراء الدراسات الذاتية لتطوير قطاعاتها الحيوية، كما رأت اللجنة في تقريرها أهمية العمل على بناء شراكات مع كليات وأقسام الإعلام بالجامعات السعودية، وتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة مع بعضها للاستفادة من برامج التدريب التعاوني وفقاً لاحتياجات الهيئة. والتأكيد على أهمية دعم جهود الهيئة في إيجاد بدائل لرفع إيراداتها من خلال تأجير الأصول والاستوديوهات والتجهيزات الفنية وتوظيف الإيراد لإنتاج البرامج والمسلسلات ذات الجذب الجماهيري التي تعزز القيم والأخلاق والوحدة الوطنية وتظهر مكانة المملكة. وطالب الدكتور تركي العواد هيئة الإذاعة والتلفزيون بالتركيز على الأهداف المتعلقة بطبيعة نشاطها مثل تطوير المحتوى وتدريب الموظفين والحصول على حصة تنافسية من سوق الإعلان. وأكّد المهندس طارق الفارس أهمية استقطاب هيئة الإذاعة والتلفزيون الكوادر المميزة وتوفير البيئة العملية الجاذبة لاستمرارها في هيئة الإذاعة والتلفزيون للارتقاء بمحتوى القنوات الاذاعية والتلفزيونية التابعة لها. وعدّ عضو اللواء علي العسيري الإعلام من أهم العناصر المؤثرة في المجتمعات، وسلاحاً فعالاً من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وطالب بإيجاد برامج شاملة وهادفة موجهة للأطفال الصغار. حماية المرضى النفسيين من «الجهلة» والنصائح العابرة ناقش المجلس تقرير المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، وطالب الدكتور سعد العمري المركز بدراسة التنسيق مع الجامعات لإنشاء وحدات لتعزيز الصحة النفسية، يتم من خلالها استثمار قدرات الجامعات وإمكاناتها في تقديم البرامج الداعمة للصحة النفسية في كل منطقة من مناطق المملكة. ودعت الدكتورة لطيفة الشعلان المركز لعقد شراكات فاعلة ومنتجة، مقترِحة دعم وصول الفئات الهشّة للخدمات النفسية المتخصصة بدلاً من أن تكون نهباً للمراكز الربحية أو النصائح العابرة أو للجهلة. فيما اقترح الدكتور تركي العنزي بدراسة الآثار المترتبة من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والألعاب الالكترونية على الأطفال وكافة الشرائح العمرية على الصحة النفسية وتطوير البرامج الوقائية لحماية المجتمع. وأشاد عضو المجلس حسين الشريف بإطلاق المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية أول مؤشر لرصد الصحة النفسية في المملكة بالتعاون مع جمعية «شارك» بشكل ربع سنوي، مثمناً الخطوة، فيما لاحظ عضو فيحان بن لبده أن المركز ركز في خدماته على المدن الرئيسية مطالبا المركز بالتنسيق مع الجهات المختصة بوزارة الصحة بفتح عيادات نفسية في جميع المستشفيات في جميع المناطق والمدن؛ كون المدن الصغيرة والمحافظات والقرى بحاجة، لعدم توفر العيادات النفسية العامة والخاصة بها. ورأى عضو المجلس سعد العتيبي أهمية قيام المركز بالتنسيق مع وزارة الاتصالات ووزارة الإعلام لضمان خلو المحتوى الإعلامي من كل ما يؤثر على الصحة النفسية، مطالباً بتصميم برامج وقائية لحماية الشباب من الآثار السلبية الناتجة عن الاستخدام المفرط لمنصات التواصل الاجتماعي.