نفى الدكتور ضياء حسين الحاصل على دكتوراه الروماتيزم من بريطانيا، وجود أي علاقة تربط مرض الذئبة الحمراء بالفايروسات، مبينًا أن المرض مرتبط بالمناعة الذاتية وغير معد ولا يمكنها أن تنتقل من شخص لآخر بأي شكل من الأشكال، حيث إنه مرتبط بالمناعة الذاتية -كما أشرت- وليس عن طريق الفايروسات، مما يدل على أنه غير معدٍ تمامًا، إذ إن الجهاز المناعي يهاجم أنسجته ما يتسبب في حدوث التهابات، ويؤدي إلى تلف في الأنسجة في الأعضاء المصابة، ويؤثر على الأوعية الدموية والمفاصل والجلد، والرئتين والكلى، ما يتطلب تدخلا علاجيا فوريا. وقال إن هناك العديد من الأعراض التي تنتج عن المرض التي قد تختلف من شخص لآخر ووفق مهاجمة الجهاز المناعي لأعضاء معينة دون غيرها، حيث إنه من الممكن أن يهاجم الجلد أو الجهاز الهضمي أو القلب، كما تختلف مع مرور الوقت، ومن أهم الأعراض الشائعة الشعور بالألم في المفاصل، الصداع المستمر، وجود تورم في المفاصل، التعب والأرق الشديد، تساقط الشعر بشكل ملحوظ، وجود مشكلات في تخثر الدم، جفاف العيون، الإصابة بضيق في التنفس، تحول لون أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأزرق أو الأبيض مع التنميل بهما وهو ما يسمى ب«رينود». وتابع ضياء أن هناك أنواعا للذئبة الحمراء، وهي: • الذئبة الحمامية الجهازية (المجموعية): وهي الأكثر شيوعًا؛ حيث تكون خفيفة أو حادة، ويمكن أن تؤثر في أجزاء كثيرة من الجسم. • الذئبة الحمامية الجلدية (القرصية): تؤثر في الجلد، وذلك على شكل طفح جلدي، ويمكن أن تحدث في أي جزء من الجسم، ولكنها تظهر عادة عند التعرض لأشعة الشمس. • الذئبة الحمامية بسبب الأدوية: تحدث نتيجة بعض الأدوية، وتختفي الأعراض عادة في غضون ستة أشهر بعد إيقاف الدواء، كما أنها نادرًا ما تصيب الأعضاء الرئيسية. • الذئبة الحمامية الوليدية (نادرة الحدوث): تؤثر في الرضع حديثي الولادة، بسبب اكتسابه الأجسام المضادة من الأم المصابة بالمرض. وعن أهم الإرشادات الصحية للمصابين بالذئبة الحمراء أردف قائلًا: أنصح المصابين بالحرص على تناول غذاء صحي ومتوازن، الاهتمام بالراحة، ممارسة النشاط البدني بانتظام، الحد من الإجهاد ومحاولة استخدام تقنيات الاسترخاء، استخدم واق من شمس، وارتداء قبعة للحماية من الشمس، تجنب الجلوس في ضوء الشمس المباشر، والتوقف عن التدخين. وحول العلاج والوقاية من الذئبة الحمراء خلص الدكتور ضياء إلى القول: لا يوجد علاج لمرض الذئبة الحمراء؛ لكن تغيير نمط الحياة وأدوية معينة يمكن أن تساعد في السيطرة عليها، التي تشمل مسكنات الألم، الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، الأدوية المثبطة للمناعة، والكورتيزون. أما بخصوص الوقاية فإنه لا توجد طريقة لمنع مرض الذئبة؛ لكن يمكن التقليل من الإصابة، وذلك بتجنب المحفزات (مثل: أشعة الشمس، التوتر، التدخين، قلة النوم، وغيرها).