دان مجلس الوزراء العراقي، اليوم (الأحد)، محاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، مؤكدا أن الجماعات المسلحة المجرمة تجاوزت على الدولة ورموزها. ووصف المجلس في بيان شديد اللهجة الاعتداء الذي طال فجرا منزل الكاظمي عبر طائرات مسيرة مفخخة ب«الإرهابي الجبان». وشدد على أن محاولة الاغتيال تعد استهدافاً خطيراً للدولة على يد جماعات مسلحة مجرمة، قرأت ضبط النفس والمهنية العالية التي تتحلى بها القوات الأمنية والعسكرية ضعفاً؛ فتجاوزت على الدولة ورموزها، واندفعت إلى التهديد الصريح للقائد العام. وأعلن أن القوات الأمنية تعهدت بحماية البلاد وسيادته أمام كل من تسول له نفسه تحدي الدولة، وستقوم بواجبها الوطني في ملاحقة المعتدين ووضعهم أمام العدالة. ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية ستعمل للكشف عن الجهات المتورطة في هذا الفعل الإرهابي، والقبض عليها، وتقديمها إلى المحاكمة، مشددا على أنه ليس هناك كبير أمام القانون. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق أن 3 طائرات مسيرة مفخخة أطلقت باتجاه منزل الكاظمي فجرا، إلا أن القوات الأمنية تمكنت من إسقاط اثنتين. فيما استهدفت الثالثة المنزل الواقع في المنطقة الخضراء شديدة التحصين، التي تضم عدة سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية رسمية، ما أوقع أضرارا مادية، وأدى إلى إصابة عدد من عناصر حماية رئيس الحكومة.