أن تضخ رقماً كبيراً (3 مليارات ريال) بهدف الترفيه لمجتمع يخرج من قمقم الحلال والحرام وصحوة رزحت على صدره 40 عاماً بفكرها وأدلجتها وتشددها فهذه شجاعة وإقدام غير مسبوقين ورهان قوي من الدولة وهيئة الترفيه ممثلة برئيسها معالي المستشار تركي آل الشيخ، وهذا ما حدث بالفعل في أول موسم ترفيهي في مدينة الرياض، وكانت العائدات ضعف هذا الرقم أي 6 مليارات ريال. أما اليوم ومع انطلاق موسم الرياض الذي سيبدأ رسمياً يوم غدٍ 20 أكتوبر، فإن الرقم سيتضاعف بلا شك من خلال ما نراه من استعدادات ستبدأ بافتتاحية متميزة وفعاليات كبيرة ومتعددة تحت شعار «تخيل أكثر» ومسيرة استعراضية هي الأكبر في المملكة يؤديها أكثر من 1500 مؤدٍ بأزياء تنكرية من مختلف بلدان العالم وعروض دبابات الهارلي والألعاب النارية، ويقام الموسم على مساحة 5 ملايين و400 ألف متر مربع، وسيشمل إقامة 7500 حدث مذهل عبر 14 منطقة ترفيهية. تعمل هيئة الترفيه ضمن منظومة ترفيهية عالمية تتجاوز حدود السائد والمعهود في منطقة الشرق الأوسط إلى أبعد من ذلك لتنافس المشاريع الترفيهية الكبرى عالمياً، كما تعمل على نقل التجارب الناجحة من مواطنها الأصلية إلى أرض المملكة، ففضلاً عن مسيرة الافتتاح في أول يوم من أيام الموسم فهناك فعاليات ومفاجآت كبرى بانتظار الجميع كتجديد منطقة البوليفارد واعتمادها منطقة ترفيهية دائمة وتشغيل فعاليات واجهة الرياض، كذلك ستنطلق مباريات المصارعة العالمية WWE، وتشييد مدينة الملاهي العالمية ونترلاند والاستمتاع بعروض السيرك العالمية دو سوليه ميسي 10، وفعالية الأوركسترا المصرية و70 حفلاً عربياً، بالإضافة إلى 6 حفلات دولية وغيرها من الفعاليات الكبرى التي ستكون بالإضافة إلى ترفيه المواطن والمقيم فهي أيضاً وجهة جذب سياحية واستثمار اقتصادي كبير يضاف إلى نجاحات المملكة في عدة مجالات اقتصادية. رغم التحديات الصحية التي تجتاح العالم بعد وباء كورونا وأبعاده وتأثيراته الصحية والاقتصادية، ورغم الظروف المحيطة في دول عدة والتي لاتزال تخضع لاحترازات مشددة وحجر وإغلاقات ووفيات، إلا أن المملكة اجتازت كل ذلك بفضل قيادة سخرت كل الإمكانيات لسلامة المواطن والمقيم تحت شعار «الإنسان أولاً»، وها نحن نجني ثمار تلك الحيطة والامتثال لظروف الجائحة التي توجت بصدور الموافقة الكريمة على تخفيف الاحترازات الصحية ابتداء من يوم الأحد الموافق 17 أكتوبر 2021، وعدم الإلزام بارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة عدا في الأماكن المغلقة، والسماح بإقامة وحضور المناسبات مع إلغاء التباعد والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في التجمعات والأماكن العامة ووسائل المواصلات والمطاعم وصالات السينما وغيرها، وما التأهب لافتتاح موسم الرياض إلا إحدى ثمار جهود مكثفة للوصول إلى هذه النتيجة الرائعة التي أتاحت لنا حضور العالم بأكمله بين أيدينا في المملكة.