حين نحتفل بالذكرى السنوية لليوم الوطني لمملكتنا الغالية؛ فإننا نستذكر عظمة الوطن الذي أسسه المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، على قواعد ثابتة من التوحيد والإخلاص، وسط ظروف محدقة قاسية الأخطار، فترسخ البنيان نحو العلا بإرادة لا تلين، وعزيمة قوية تنبع من الإيمان بقدرات الشعب السعودي على التحدي والعطاء. في الذكرى 91؛ لا يمكن في عجالة إحصاء ما تحقق للوطن من منجزات ومكتسبات وتطور، اجتماعياً وعلمياً واقتصادياً وصناعياً، فالأهم من كل ذلك هو بناء الإنسان السعودي الذي يقف اليوم خلف قيادته الحكيمة بإصرار لمواصلة العمل وترسيخ الدولة ورفدها بالطاقات المؤهلة، والاستمرار في بناء القدرات الدفاعية للوطن أمام أشرس هجمة تستهدف النيل من استقرار بلادنا من أطراف وسياسات وقوى عديدة، يجمعها الحقد والكراهية ضد مملكتنا الغالية. اليوم يقف جنودنا الأبطال وصقور الجو والدفاع الجوي السعودي -كلًا من موقعه- كالبنيان المرصوص لصد وتدمير غربان الشر وإفشال مخططاتهم الخبيثة في استهداف وحدة بلدنا العزيز، بوجود قيادتنا ممثلة بملكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعضده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وما تحقق من نهضة كبيرة في ظل «رؤية 2030»، وتجهيز وتدريب قواتنا المسلحة وصناعاتنا الحربية، ورفع مستويات التنمية المستدامة، ومجابهة تداعيات «كورونا» باقتدار كبير بحمد الله وفضله. يحق لنا أن نفخر ونفاخر الدنيا بوطن عزيز الجانب متقدم يصبو إلى العلياء، ليكتب التاريخ قصة نجاح وطن أراد له المؤسس أن يكون مصدر خير وعطاء للعرب والمسلمين، وسهر عليه ملوك إجلاء ورجال لا تأخذهم في الحق لومة لائم، حققوا العدل والمساواة بين المواطنين، وجعلوا المواطن السعودي هو غاية التنمية وأداتها. كل عام وأنت يا وطني ترفل بالعز والشموخ.