في مسعى لطمأنة المجتمع الدولي، لم يستبعد المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان سهيل شاهين إجراء انتخابات في أفغانستان، في ظل سعي الحركة إلى تشكيل حكومة دائمة. وقال خلال حوار مع الخدمة الناطقة بالأردية لإذاعة «صوت أمريكا» اليوم (الجمعة): «إن مسألة الانتخابات سيحددها دستور مستقبلي». ورداً على سؤال بشأن إجراء الانتخابات من عدمه، قال شاهين: «دعونا ننتظر.. لدينا دستور مخطط له في المستقبل، لذا سنجري مشاورات بهذا الشأن». وكان وزير خارجية طالبان أمير خان متقي قال خلال مؤتمر صحفي في كابول الثلاثاء الماضي «لا يجب أن تتدخل الدول الأجنبية في الشؤون الداخلية لأفغانستان». وسيطرت قوات طالبان على السلطة في أفغانستان في 15 أغسطس بعد عملية عسكرية خاطفة استمرت 11 يوما، وهروب الرئيس السابق أشرف غني من البلاد. وأعلنت طالبان الأسبوع الماضي حكومة تصريف أعمال تتكون من قياداتها، مع تعيين القيادي بالحركة محمد حسن أخوند رئيسا مؤقتا للوزراء. وغابت عن التشكيل الحكومي الجديد الأقليات العرقية والنساء الذين عملوا في البرلمان أو شغلوا مناصب رفيعة بالحكومة في ظل النظام الذي حكم البلاد خلال العشرين عاما الماضية. لكن طالبان قالت إن هذه الحكومة ليست دائمة، مؤكدة أنه سيتم السماح للنساء بالعمل، وإن لم يكن بمناصب وزارية. واعتبر شاهين أنه يتعين على قيادة الحركة اختيار بعض الوزراء من أجل بداية الحركة الاقتصادية في البلاد وتوفير الخدمات الأساسية للشعب. لكن هذه الحكومة تسمى حكومة مؤقتة، وليست كاملة أو دائمة. وينص دستور أفغانستان لعام 2004 على عدم وجود قانون يتعارض مع الشريعة، لكن طالبان أعلنت أنها تريد إعادة كتابة أو تعديل الدستور لجعله أكثر اتساقا مع الشريعة الإسلامية. ولم تعقد طالبان أي انتخابات خلال الفترة الأولى لحكمها في أفغانستان بين 1996 و2001.