بعد توقف دام أكثر من 3 أشهر، عاد نظام الملالي ليتسول التفاوض في فيينا، معلنا استعداده لاستئناف المحادثات النووية المتوقفة في العاصمة النمساوية منذ يونيو الماضي، وزعم أن المحادثات مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي كانت «إيجابية جداً».وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة أمس (الإثنين) إن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات في المستقبل القريب، آملا بأن يأتي المشاركون إلى المفاوضات آخذين بعين الاعتبار الوقائع على الأرض. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن زادة قوله إن بلاده ستحتفظ بعلاقاتها مع الوكالة ما دامت الأخيرة تحافظ على الطابع غير السياسي وغير التمييزي لعلاقاتها مع السلطات الإيرانية-وفق تعبيره-. وعلق مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، بتغريدة في وقت لاحق على تلك التصريحات، معتبرا أنها إشارة مشجعة جدا لاستئناف المفاوضات النووية. واعتبر أن الوقت بين الجولة السادسة والسابعة التي لم تعقد بعد من تلك المفاوضات طال جدا، داعيا إلى استئنافها سريعا. وأفاد غروسي لدى وصوله إلى مطار فيينا عائدا من زيارة خاطفة لطهران أن تلك التسوية التي تم التوصل إليها بين الطرفين في شأن مراقبة البرنامج النووي تمنح وقتا للدبلوماسية، في إشارة إلى مفاوضات فيينا المتوقفة منذ يونيو الماضي بعد جولات مديدة بدأت في أبريل 2021 من أجل إنقاذ الاتفاق الدولي المتعلق ببرنامج إيران النووي.