أكد استشاري الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين، أن عدم وجود أعراض واضحة لمرض هشاشة العظام يعزز من أهمية الكشف المبكر، إذ إن كتلة العظم تستمر في الانخفاض دون أن يشعر المرء بشيء، إلى أن يحدث الكسر، ومن هنا تظهر أهمية الفحص المبكر. وقال: يستدل على أن الشخص لديه هشاشة عظام من خلال الشكل الخارجي، فانحناء الظهر وتناقص الطول هما العلامتان الوحيدتان اللتان تدلان على الإصابة بترقق العظام، إضافة إلى قياس كثافة المعادن بالعظام، إذ يمكن قياس كثافة العظم عن طريق جهاز يستخدم مستويات منخفضة من الأشعة السينية لتحديد نسبة المعادن الموجودة في العظام، وخلال هذا الاختبار يتم عادة فحص عظام الورك والمعصم والعمود الفقري، ووجود بعض عوامل الخطر. وأضاف: العظام عبارة عن البروتينات والمعادن والفيتامينات التي تشكل الخلايا التي تبني الأنسجة العظمية الحية الديناميكية المتكاملة، ولها القدرة على النمو وإصلاح نفسها، والهشاشة أو ترقق العظام هو المرض الذي تنخفض فيه كثافة ونوعية العظم، فتصبح العظام أكثر مسامية، وهشة وقابلة للكسر، بسبب خسارة عنصر الكالسيوم، فالكسور الناتجة عن ترقق العظم، التي تحدث في الورك والعمود الفقري والمعصم هي الأكثر شيوعاً. وحول علاقة الهشاشة بفيتامين «د» قال: فيتامين «د» ضروري ومهم، لأنه يساعد على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء إلى الدم. إذ يتكون فيتامين «د» في الجلد مع التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، ومعظم الناس يتعرضون لأشعة الشمس على الأقل 15 دقيقة يومياً وعادة يكفي، ولكن في كبار السن والأشخاص الذين لا يستطيعون الخروج، فإن الحصول على فيتامين «د» يكون من الغذاء أو من مصادر تكميلية. وحول عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بالهشاشة قال: هناك بعض عوامل الخطر للإصابة بهشاشة العظام التي لا يمكن التحكم بها، بما في ذلك: • العمر: يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام مع التقدم بالعمر. • التاريخ العائلي: كون أحد الوالدين أو الإخوة مصاباً بهشاشة العظام يضع الفرد في خطر أكبر، خصوصاً إذا كان هناك تاريخ عائلي أيضاً من كسور الورك. • صغر البنية قد يكون سبباً في زيادة خطر التعرض للإصابة بهشاشة العظام. • انقطاع الطمث، واستئصال الرحم إذا كان مصحوباً بإزالة المبايض، قد يزيدان أيضاً خطر هشاشة العظام، بسبب فقدان هرمون الأستروجين. • التهاب المفاصل الروماتويدي، وأمراض الغدد الصماء، مثل: فرط إفراز هرمون الغدة الدرقية، ولذلك تأثير مباشر في كثافة العظم. • نقص إفراز بعض الهرمونات مثل نقص الأستروجين لدى النساء، ونقص الأندروجين في الرجال، مما يزيد خطر الكسور. وعن العلاج اختتم الدكتور ضياء بالقول: مرض هشاشة العظام أصبح الآن حالة قابلة للعلاج إلى حد كبير، كما يمكن تجنب العديد من الكسور، إذ يصف الطبيب المعالج بعض الأدوية لعلاج هشاشة العظام، كما يمكن أن يصف الطبيب الكالسيوم وفيتامين «د» كأدوية داعمة لعلاج هشاشة العظام، أما في ما يخص الوقاية فيجب الحصول على فيتامين «د»، والتعرض لأشعة الشمس لمدة لا تقل عن 20 دقيقة يومياً، وتجنب القيام بمجهود بدني شاق، وتحسين أسلوب الحياة، واتباع نمط صحي بتجنب التدخين، والحد من مشروبات الكافيين، وأخذ الأدوية والمكملات التي يصفها الطبيب للمساعدة على الحفاظ على كتلة العظام وتقليل خطر الكسور.