الفرح في الأهلي أصبح وبات شحيحا بعد مواسم كوارثية كان آخرها الموسم المنصرم، ولن أفصل لأن الكل كان شاهدا على ما حدث وكيف صارع الأهلي الطعنات التي كادت أن تزج به في غياهب الجب، وحتى يفرح العشاق عليهم أن يكونوا حذرين لأن الفرح بات مؤقتا عند الأهلاويين من بعد موسم 2016 الذي أعقبته خيبات وقتل للطموحات. وبعد أن انقضت الجولات الثلاث من عمر دوري هذا الموسم جميعنا شاهد ما كان عليه حال الأهلي وجودة لاعبيه المحترفين وسرعة اندماج المقدوني اليسكي مع كوكبة الفريق وحضور الواثق البرازيلي دانكلير وقدرات السنغالي الحسن وعلى العكس ما ظهر حال الساحر العالمي باولينهو متثاقل الخطى ولياقة بدنية متدنية وتجانس لا يزال يحتاج إلى وقت طويل، وظهر جليا افتقاد الفريق لمن ينهي الهجمات وإحراز ثلاثة أهداف على أقل تقدير كانت كافية لأن تجعل الأهلي متقدما في سلم الترتيب بدلا من النقاط الثلاث التي وضعته في الترتيب الثاني عشر. في المجمل بدأت صيحات واستهجان جماهير الأهلي وعشاقه الطموحة تعلو لأنها تتوق لعودة فريقها وتود أن ترى أفضل النجوم والمحترفين بين عناصر فريقها؛ لذا جاءت فترة التوقف في وقتها لكي يصحح مدرب الفريق هاسي ويتمكن من زيادة المخزون اللياقي للاعبين وخصوصا البرازيلي باولينهو والكرواتي فليب وخلق التجانس بين عناصر الفريق ولعل ستة عشر يوماً كافية بأن تكون في صالح عودة الفريق قويا ومتناغما مصحوبة بعودة هداف الفريق وحبيب الأهلاويين اللزم عمر السومة الذي افتقده الأهلي فعلا في الجولات الثلاث الماضية. تبقى على انتهاء فترة التسجيل يوم واحد وإدارة النادي تسعى جاهدة لإغلاق صفقتي الظهير الأيمن «محلي» وبديل لاعب المحور فيجسا بلاعب محور مركز 6 أو صانع لعب متمكن يستطيع التحكم في رتم اللعب المركز الذي يحتاجه ويفتقره الفريق أو مهاجم هداف في قوة وشراسة فيكتور سيموس مساند كقوة ضاربة لهجوم الفريق. أثبت مجانين الأهلي أنهم الرقم الصعب والعلامة الفارقة في الحضور للمدرجات والوقود الحقيقي للاعبين وأسكتوا الأفواه بفوزهم بنجومية الجولتين الأولى والثالثة بأعلى معدل حضور للملعب برغم محاولات مخرجي المباريات حجب إبداعاتهم وفوق كل المنغصات أبوا إلا أن يكونوا أسود الملاعب وهذا يكفي. ومضة: لا بأس.. نحتاج للوقوع أحيانا كي نشعر بروعة الوقوف.