أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن القيادة في المملكة لا تدخر جهدا في دعم العراق في مختلف المحافل وعلى كافة الأصعدة والمستويات. جاء ذلك في كلمة المملكة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، في ما يلي نصها: أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود في البداية أن أتقدم بخالص الشكر إلى دولة رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق مصطفى الكاظمي على دعوة المملكة إلى مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، وأن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وتمنياتهما الصادقة لنجاح هذا الاجتماع، الذي يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم متغيرات تستوجب علينا جميعا رفع مستوى التنسيق من أجل مواجهتها وبلوغ تطلعات شعوبنا في تحقيق الأمن والرخاء، فالروابط التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق تاريخية نابعة من الأخوة العربية والإسلامية ومبادئ حسن الجوار والمصالح المشتركة يسرني أن أكون بينكم اليوم على أرض العراق الشقيق أرض الحضارة والعلم والمعرفة، ولا أخفي سعادتي بما أشهده اليوم من تطور ملحوظ على جميع المستويات، وجاء ذلك إثر عمل جاد وصادق من الحكومة العراقية ومن كل مواطن عراقي مخلص لهذا البلد العظيم إن القيادة في المملكة لا تدخر جهدا في دعم العراق في مختلف المحافل وعلى كافة الأصعدة والمستويات، وهانحن هنا اليوم لنؤكد أننا مستمرون في العمل على ما يعزز أمن العراق واستقراره، ويحفظ مؤسساته ومكتسباته ويبرز من ذلك أهمية العلاقات السعودية العراقية في تدعيم ممكنات التنمية والتعاون الإقليمي وأود الإشادة بإنجازات أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي وما اشتملت عليه من آفاق التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، وما أسفرت عنه في دورته الرابعة هذا العام، وتأسيس الصندوق السعودي العراقي المشترك برأسمال يقدر بثلاثة مليارات دولار إسهاما من المملكة في تعزيز الاستثمار في المجالات الاقتصادية في جمهورية العراق، بما يعود بالنفع على الاقتصادين السعودي والعراقي، وتكثيف التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة وإنجاز مشروع الربط الكهربائي، ودعم جهود إعادة الإعمار ويأتي افتتاح معبر عرعر الحدودي بين المملكة والعراق على مساحة تفوق 1.5 مليون متر مربع ليكرس لشراكة وثيقة وبناءة، إذ سيشكل المعبر في المستقبل عصبا للتجارة البينية ورافدا اقتصاديا ومنطقة لوجستية ذات أهمية للبلدين.