وسط.. الحارة المكية العابقة بالتاريخ في الشمال الغربي للحرم الحاضنة بئر «طوى» الأثرية وُلِدت تلك المكللة ب«الطب» ومن.. «أبٍ» منحها اختيار المسار و«أمٍّ» أدَّبتها ويممتها للنضال وعلَّمتها «الصرِيمة» ودحر «الإحباط» ارتدت «المعطف» وتقلَّدت «السماعة» وحين.. تمسَّكت بالمراكز العلمية الأولى ونهجت «العصامية» وأقصت «العظامية» أجادت «الجودة» واعتلت «الاعتلاء» فغرَّدت لتروي حكايتها للناس.. *** الدكتورة حنان ناصر باعارمة استشاري طب أعصاب الأطفال في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة المتخصصة في «الصرع» وضمور المخ.. في.. «مُكابدة» شوق لعلم أحبته وتقافز داخل قاعات «الطب» التقطت عطاء كل الأوقات وامتلأت عيناها بألوان البهجة وعندما.. غاصت داخل الصور الإنسانية استدارت للأمام كأكوان اللالئ بموضوعات طب «حديثي الولادة» لا تُفتح إلا بيدها أما.. ضمور «المخ» وأعصاب الأطفال و«جراحة الصرع» الكَؤُود فنازلت «اللغز» وحرَّرت طلاسمه واتكأت للتجارب وفكَّت رموزها.. *** بين.. طفولة وضاءة ومسيرة تائقة عاشت قصة حلم واضحة ومن بُغية تراءت بمخيلها أضاءت عتمة آمالها ب«الطب» وبين.. نبوءة أبوين وسما مقاصدهما ورفيق دربها وأبنائها الأربعة تستدعي صبِيحة كل يوم طفولة ممتعة لأمٍ طبيبة وبين.. صديقات «الكنز» رفيقات الصِبا وزميلات الثانوية ال33 ومعلماتها تعود لما وراء «الذاكرة» والصُحبة الثابتة على العهد.. *** تلك هي.. الطبيبة التي صادقت الأطفال وأحبت «الطفولة» وشمت رائحتها وجعلت كل الأطفال أطفالها وتحفَّزت لفضائهم وطب أعصابهم.