كريم الأصل كالغصن كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى هذا هو حال الأهلي الذي ما إن يتجاوز عقبة وينهض ويستقيم إلا وتتلقفه سخريات وتقزيم حتى من أبنائه ويكثر نعيق الموتورين الذين ما فتئوا يختلقون أباطيلهم البالية ويلفقون أنباء باطلة ظنا منهم أن مثل هذه الترهات قد تثني مسيري القرار في النادي الذين واجهوا عاصفة وضع الفريق الكوارثي لوحدهم بعد أن ترك النادي وحيدا يصارع سقوطه المثخن بمديونيات تجاوزت 150 مليون ريال تكفل بسدادها من انبرى لهذه المهمة بتحد في الوقت الذي لم نجد إلا الوعود الواهمة ممن يدعون حب النادي وهو منهم براء. وبعد عقد صفقات وإنتدابات أقامت الدنيا ولم تقعدها لنجوميتهم العالمية وإضافتهم النوعية واجه الفريق في اول انطلاقته في الدوري الفيصلي بعناصر محلية قدمت نفسها بشكل جيد وظهرت شخصية الفريق مغايرة عما كانت عليه في الموسم الكوارثي المنصرم واستبشر الكثير بما كان عليه حال الفريق وترابط خطوطه والنهج والتكتيك الذي فرضه مدربه هاسي مما أسعد الجميع وأعاد شيئا من أهلي الإبداع وقليلا من فريق 2015/2016م وفي المباراة الثانية للفريق أمام الحزم بكامل نجومه المحترفين أخطأ هاسي في التشكيل قليلا وزج بعناصر لم تتواءم وتتجانس وتتناغم مع بقية النجوم وما زاد الطين بله إصابة هداف الفريق عمر السومة المبكرة وخروجه عند الدقيقة 15 من بداية المباراة وولوج هدفين في الشوط الأول أربكا المدرب وأنصار النادي لكن هاسي تدارك أخطاءه واستطاع التوغل كثيرا في الشوط الثاني حتى تمكن من اللحاق وتعادل مع الحزم وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز لولا سوء الطالع. في المجمل هناك رضى شبه تام وإجماع لكثير من المحبين العقلاء الذين يرون أن الفريق شبه مكتمل عناصريا وينقصه ظهير أيمن محلي متمكن وبديل للصربي فيجسا وحبذا لوتم جلب بدلا منه قلب دفاع سوبر وقائد وموجه للخط الخلفي للفريق أو محور دفاعي لتكتمل منظومة الفريق ولأن الدوري لم يزل في بداياته فمن الظلم والإجحاف الحكم على اللاعبين من خلال جولتين أو ثلاث لاسيما وجميع مستويات فرق الدوري متقاربة ومع مرور المباريات سيكون التنافس على أشده والقادم أجمل. رسالتي لكل العشاق والمحبين وجماهير الأهلي الا تلتفت لإحباطات المثبطين والوقوف مع إدارة النادي ولاعبيهم ومؤازرتهم ودعم الفريق بالحضور وبث روح الحماس فيهم وملء جنبات المدرجات في كل المباريات وخصوصا التي تقام في جدة ويكون الجميع على قلب رجل واحد ولا يعيرون الهتافات المضادة التفاتة. ترنيمة: ثق بنفسك فكلام الناس لا ينتهي!!