يتوقع أن تعلن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية الإثنين أو الثلاثاء، موافقتها الكاملة على استخدام لقاح فايزر-بيونتك؛ بعدما ظل طوال الفترة الماضية يخضع للموافقة المشروطة بالحال الصحية الطارئة، الناجمة عن تفشي فايروس كورونا الجديد. وتأمل إدارة الرئيس جو بايدن، بأن يكون ذلك سبباً لإقناع مئات الآلاف من الأمريكيين الرافضين للتطعيم، بدعوى أنهم لن يقبلوا أن يكونوا حقل تجارب طبية. وأعلنت بريطانيا أمس الأول اعتماد كوكتيل من الأجسام المضادة دواء لعلاج كوفيد-19. وقالت وكالة الأدوية البريطانية إنها أقرت استخدام دواء رونابريف، إثر دراسة كبيرة أكدت أنه يمكن أن يمنع وقوع الإصابة بالفايروس، ويعالج المرضى الذين استفحلت حالاتهم الصحية. وأظهرت الدراسة أن هذا الدواء قلل احتمالات وفاة المرضى المعرّضين لتدهور إصابتهم بنحو 70%. وأثبت قدرته على منع الإصابة بكوفيد-19. بيد أن حصانته ضدها لا تدوم أكثر من شهر واحد. ومن مشكلات هذا الدواء الذي تعاطاه الرئيس السابق دونالد ترمب في أكتوبر 2020 أن سعره مكلف جداً؛ إذ إنه يصل إلى ما يراوح بين ألف وألفين من الجنيهات الإسترلينية (5-10 آلاف ريال) للشخص الواحد. وأعلن وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد أمس، أن هذا العقار سيوزع قريباً على مشافي الخدمة الصحية في بريطانيا. وهذا الدواء الذي يتكون من مزيج من الأجسام المضادة المصنوعة في المختبر أنتجته شركتا ريجينرون الأمريكية وروش السويسرية. ويتم إعطاؤه إما من خلال الحقن في العضل، أو الوريد. وجاءت المصادقة البريطانية على هذا الدواء، بعد أقل من 24 ساعة من إعلان شركة أسترازينيكا الدوائية البريطانية العملاقة أن كوكتيلاً مماثلاً من الأجسام المضادة أنتجته في مختبراتها أثبت فعالية بنسبة 77% في منع إصابة الأشخاص الذين يواجهون مشكلات في المناعة. وأضافت أن دواءها الجديد يوفر حصانة ضد الإصابة بكوفيد-19 لمستخدمه تصل مدتها إلى 12 شهراً. وتؤخذ الأجسام المضادة من مرضى تعافوا من كوفيد-19، وتنقل إلى المختبر حيث تتم مضاعفة عددها. وفي الهند؛ أصدرت الجهات الرقابية الطبية موافقتها المبدئية على أول لقاح ضد كوفيد-19 يستخدم الحمض النووي الريبي (DNA). وذكرت بلومبيرغ أن اللقاح الهندي، الذي أنتجته شركة كاديلا هيلث كير، التي تتخذ مدينة أحمد آباد مقراً، يعطى على ثلاث جرعات. وأثبتت التجارب السريرية أن فعاليته تصل إلى 67%. وهذا هو ثاني لقاح يتم إنتاجه في الهند ضد وباء فايروس كورونا الجديد. وذكرت شركة كاديلا أن لقاحها يستطيع صد السلالات المتحورة الجديدة، بما فيها سلالة دلتا. وأضافت أن هذا اللقاح هو الأول عالمياً من حيث استخدامه الحمض النووي الريبي. ويمكن إعطاؤه للبالغين والأطفال من سن 12 عاماً. وقالت الشركة إنها تسعى أيضاً للحصول على موافقة الجهات المختصة على نسخة من هذا اللقاح تعطى في جرعتين. ومن ناحية أخرى، أعلنت السلطات الصحية في ليسوتو، جنوب القارة الأفريقية، أنها تحقق في وفاة خمسة أشخاص تم تطعيمهم بلقاح جونسون آند جونسون في منطقة ليرايب الشمالية. وقال وزير الصحة سيمانو سيكاتي إن لجنة الخبراء الوطنيين بشأن المضاعفات الناجمة عن التطعيم، ومنظمة الصحة العالمية قامتا باختيار لجنة من الخبراء المتخصصين للتحقيق في وفاة المذكورين. لكنه شدد على أنه لا يمكن القطع بوجود صلة بين اللقاح المذكور وتلك الوفيات. وأكد أن ليسوتو ستستمر في تلقيح سكانها بهذا المصل إلى حين اتضاح حقيقة تلك الوفيات الخمس. وفي سياق متصل؛ ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن السلطات الصحية الفيديرالية في الولاياتالمتحدة تحقق في تقارير باحتمال وجود صلة بين لقاح موديرنا وإصابات بالتهاب عضلة القلب تعرض لها بالغون شبان.