كشف وكيل وزارة التعليم للشؤون المدرسية الدكتور ناصر الشلعان، أن الوزارة أنشأت 23 مركزا لتقديم اللقاحات للطلاب والطالبات دون تحديد موعد مسبق لتسهيل الحصول من قبلهم على هذه اللقاحات. وأعلن أن نسبة تحصين الطلاب والطالبات من الفئة العمرية المستهدفة بالتطعيم تجاوزت 70%، منهم من تلقوا جرعة واحدة ومنهم من تلقوا جرعتين، ومنهم من تعافوا بعد الإصابة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل بكل ما تستطيع بالتنسيق مع وزارة الصحة لرفع نسبة التحصين لضمان عودة آمنة للطلاب والطالبات مع بداية العام. وأبرز الدكتور الشلعان بعض الجهود التي تقوم بها وزارة التعليم، وذلك بقيامها بدورها في التهيئة للعام الدراسي، والاستعداد في ما يخص تحصين الطلاب والطالبات ومنسوبي التعليم من المعلمين والإداريين، مشيرا إلى أن من أهم ما تقوم به الوزارة هو التثقيف والتوعية وحث الطلاب والطالبات ومنسوبي التعليم على أخذ اللقاحات والمبادرة لأخذ الجرعتين لبدء دراسة آمنة. وقال في مداخلة مع «نشرة النهار» على قناة «الإخبارية» اليوم (السبت) إن التوعية هي إحدى المهمات التي تقوم بها وزارة التعليم، وهناك شراكة وتعاون مع وزارة الصحة، في تهيئة الأماكن والمراكز الخاصة بتقديم اللقاحات للطلاب والطالبات ومنسوبي التعليم، فيما شاركت «التعليم» في إعطاء اللقاحات من خلال المراكز المقامة في الجامعات السعودية، التي يتجاوز عددها 23 مركزاً في الجامعات. وأضاف: وزارة التعليم لم تشارك في التثقيف والتوعية للطلاب والطالبات فحسب، بل ساهمت في إعداد وإتاحة الكثير من المواقع لوزارة الصحة لتجهيز مراكز للقاحات كورونا خاصة بالطلاب والطالبات ومنسوبي التعليم، وكذلك من خلال وضع آلية لإعطاء مواعيد مسبقة خاصة للطلاب والطالبات لأخذ اللقاح دون تحديد مواعيد. وفي ما يتعلق بعقود الصيانة والنظافة في المدارس، أفاد بأن الوزارة تقوم بإعدادها سنويا لبدء العام الدراسي، وهذا العام شهد أهمية بالاستعدادات الخاصة بالاحترازات الصحية، فكان هناك اهتمام واسع بأن تتضمن العقود توفير مواد صحية من الكمامات وأدوات التعقيم وغيرها، في جميع المدارس والمرافق التعليمية. وحول خطط تطوير وتحديث البيئة المدرسية بعد توقف لنحو عامين تقريبا وإضافة بعض النماذج والأماكن التي تساعد في المناهج اللاصفية، كشف الدكتور الشلعان أن «التجربة التي مررنا بها خلال جائحة كورونا كان لها مكتسبات، بما تم إنجازه في ما يتعلق بالتعليم الإلكتروني الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من العملية التعليمية، من خلال ما يقدمه من إثراء تعليمي للطلاب والطالبات، وهذا المكتسب ستستمر الوزارة بتوفيره وتمكين الطلاب والطالبات من الاستفادة منه، وسيتم العمل على تحسين وتطوير البيئة التعليمية من خلال الخطط الجديدة التي تم إعلانها وغيرها من المبادرات والمشاريع القادمة».