يبحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي يصل إلى واشنطن بعد غد (الإثنين)، مع الرئيس جو بايدن مستقبل الوجود الأمريكي في العراق تزامنا مع انطلاق جولة رابعة من الحوار الإستراتيجي بين البلدين الذي يستند على العمل المشترك والاحترام المتبادل، والتعاون في مجالات واسعة منها الأمني والعسكري والاقتصادي والطاقة والمجال الصحي ومكافحة كورونا. وقالت مصادر عراقية مطلعة ل«عكاظ» إن الكاظمي سيبحث مع بايدن آليات مغادرة القوات الأمريكية من العراق، وتنظيم إعادة انتشار ما يتبقى منها بموجب الاتفاقيات العسكرية بين الجانبين، غير أن مصادر أخرى كشفت أن حوار واشنطن سيعلن رسميا انتهاء المهمات القتالية للقوات الأمريكية في العراق ولكن دون سحبها فعلياً من الأراضي العراقية. في غضون ذلك، قال التحالف الدولي ضد داعش اليوم (السبت)، إنه سيبقى ملتزما بتقديم المشورة والمساعدة وتمكين جهود القوات العراقية من أجل تحقيق هزيمة تنظيم «داعش»، عندما يحتاج العراق لذلك. وأضاف التحالف عبر «تويتر» أن الدعم الذي قدمه إلى القوات العراقية ساعد على «زيادة قدرتها للحفاظ على القوة القتالية، حيث تواصل القيام بعمليات مستقلة ناجحة». وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين شدد على ضرورة احترام سيادة بلاده وعدم زجه في صراعات إقليمية. وأضاف مع بدء جولة الحوار الإستراتيجي الرابعة مع الولاياتالمتحدة، أن بلاده تثمن الجهود التي تبذلها الحكومة الأمريكية لتأهيل وتدريب القوات الأمنية العراقية. وقال إن القوات الأمنية العراقية لا تزال بحاجة إلى البرامج التي تقدمها الولاياتالمتحدة المتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات.