فيما تزلزل احتجاجات «العطشى» في الأحواز نظام الملالي، ارتفع عدد القتلى بين المتظاهرين إلى 5 بينهم 4 في أيذج. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر حرق دبابة تابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة الخفاجية شمال غربي إقليم الأحواز. وهتف المحتجون ليل (الثلاثاء) في مدينة أيذج بشعارات «الموت لخامنئي». وتصاعدت حدة غضب الإيرانيين جراء انقطاع مياه الشرب عن محافظة خوزستان ومناطق الأحواز وغيرها. وتجددت الاحتجاجات بمناطق مختلفة من محافظة خوزستان جنوبإيران التي تقطنها أغلبية عربية بسبب أزمة المياه. وأظهرت مقاطع فيديو ترديد المحتجين شعار «الموت لخامنئي»، فيما هتف آخرون «أبناء اللور والعرب إخوة لا يفترقون»، في تأكيد على رفض مساعي النظام ومؤيديه إثارة النعرات القومية والعنصرية في خوزستان. وجاءت الشعارات المناهضة للمرشد وسط تواجد كثيف للقوات الأمنية. وخرجت احتجاجات مماثلة في مناطق أخرى من بينها الأحواز عاصمة خوزستان ومدينة الخفاجية والفلاحية ومعشور وغيرها بسبب أزمة المياه. وكشفت مقاطع فيديو تم التقاطها في الأحواز العاصمة حجم المظاهرات الشعبية اليومية التي تخرج متحدية قوات الأمن احتجاجاً على سوء الأوضاع والخدمات وقطع المياه وتجفيف الأنهر. وقد تركزت أغلب المظاهرات في حي الدائرة وحي الثورة. واندلعت المظاهرات رغم انتشار واستقرار الآلاف من القوات الخاصة والوحدات الأمنية في مدن محافظة الأحواز. وقالت مصادر موقع «إيران إنترناشيونال»: بعد احتجاج أهالي حي علوي في مدينة الأحواز، تم إرسال الشرطة والحرس الثوري إلى المنطقة للتعامل مع المتظاهرين. وتشهد المحافظة منذ نحو أسبوع احتجاجات بسبب نقص المياه، تخللتها مصادمات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف المحتجين. وفي مسعى لامتصاص غضب المحتجين، أرسل الجيش الإيراني، اليوم (الأربعاء)، صهاريج مياه إلى الأحواز. وأفادت وكالة أنباء «فارس» بأن الجيش الإيراني أرسل عدداً من صهاريج مياه الشرب «لمعالجة مشكلة شح المياه». ونقلت الوكالة عن المدير العام للجهد الهندسي في المنطقة الجنوبية الغربية بوزارة الدفاع العقيد مرتضى مرادي قوله: «وزارة الدفاع بإسناد من القوات المسلحة وضعت تحت تصرف المحافظة 10 صهاريج مياه للمساعدة في إمداد المناطق التي تعاني من شح المياه». كما أظهر مقطع فيديو ما يُعتقد أنها تعزيزات عسكرية يتم إرسالها إلى الأحواز لمواجهة الاحتجاجات المستمرة. وقُتل ضابط في الشرطة الإيرانية خلال هذه الصدامات، وفق الإعلام الرسمي ووكالة الأنباء الرسمية (إرنا).