فيما سيطرت «طالبان» اليوم (الأحد) على 150 مديرية من أصل 407 مديريات أفغانية، أعلنت الهند إعادة مؤقتة لمسؤولين من قنصليتها في قندهار في ضوء استمرار مقاتلي الحركة في توسيع نطاق نفوذهم مع انسحاب القوات الدولية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية اريندام باجتشي: «بسبب القتال العنيف بالقرب من قندهار تم بصفة مؤقتة إعادة الأفراد الذين يوجد مقر عملهم في الهند». فيما كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق آرينن تزويد مطار حامد كرزاي الدولي بالعاصمة كابل بنظام دفاع جوي بهدف صد الصواريخ قصيرة المدى، مؤكداً أن قوات الأمن مستعدة للدفاع عن بلادها على حساب أرواحهم. تزامن ذلك مع بدء المبعوث الأمريكي لأفغانستان زلماي خليل زاد جولة خارجية تشمل قطر وباكستان وأوزبكستان، لبحث سبل التوصل إلى تسوية سياسية. وكانت «طالبان» سيطرت على معظم ولاية بدخشان على الحدود مع الصين ومناطق واسعة من ولاية تخار على الحدود مع طاجيكستان والمعبر الحدودي مع إيران ووسّعت مناطق نفوذها بالجنوب في ولايات هلمند وقندهار المعاقل التاريخية لها، فيما تشير مصادر محلية إلى إخلاء الحكومة بعض المواقع من أجل التركيز على مناطق مهمة إستراتيجيا واقتصاديا بعد سيطرة المليشيا على مديرية تيورة التابعة لولاية غور غرب البلاد و4 نقاط تفتيش في ولاية باميان وسط البلاد. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن عناصره دمروا مروحية من طراز «بلاك هوك» في هجوم على مطار قندوز، وهو ما نفته وزارة الدفاع الأفغانية.