فيما حظيت الضربات الجوية الأمريكية على العراق وسورية بتأييد واسع من الكونغرس، يواصل أعضاء من الحزب الجمهوري الضغوطات على إدارة بايدن للموافقة على فرض عقوبات على جماعة إرهابية تدعمها إيران تتهمها واشنطن باستهداف البعثات الدبلوماسية والمقرات. وتراجعت الإدارة بالفعل عن بعض الإجراءات الاقتصادية الأكثر صرامة ضد إيران، ما أثار غضب الصقور الجمهوريين الذين أيدوا حملة الضغط الأقصى لإدارة ترمب على طهران. وتقدم عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب النائب جريج ستيوبي بتشريع من شأنه أن يعاقب مليشيات كتائب سيد الشهداء، وهي جماعة إرهابية رائدة مدعومة من إيران كانت من بين المجموعات التي تعرضت للضربات الجوية الأمريكية، وهذا أحد الإجراءات العديدة التي يقودها الجمهوريون، التي من شأنها زيادة العقوبات على وكلاء إيران حتى على إيران نفسها. وقال ستيوب لصحيفة Washington Free Beacon إن إدارة بايدن تلعب على الحبلين، تهاجم المسلحين الإيرانيين من جهة بينما تعمل بنشاط على فك العقوبات المفروضة على الجماعات التي تعمل بالوكالة عن إيران، مضيفا: «بينما يتصرف الرئيس بايدن كما لو كان متشدداً في التعامل مع الإرهاب، فإن خطواته الفاترة لمحاسبة إيران ومليشياتها لا تكاد تقترب بما يكفي». وأشار إلى أن بايدن يهاجم مجموعات، مثل KSS وكتائب سيد الشهداء، التي لم يعاقبها أو حتى يصنفها على أنها منظمات إرهابية وفي الواقع لقد تراجع عن العقوبات لإرضاء إيران طوال مفاوضات الاتفاقية النووية، لافتاً إلى أن هناك انفصاما في سياسة الإدارة وأن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى سياسات متسقة وقوية لحماية أمننا القومي وأعضاء الخدمة الأمريكية والحلفاء الدوليين. ويشدد مشروع القانون، المسمى قانون معاقبة إرهابيي المليشيات المدعومة من إيران، على معاقبة كتائب سيد الشهداء الملقبة بKSS، وقادتها وقنوات تمويلها، حيث تحظى الجماعة بدعم وتمويل الحرس الثوري وتعمل بشكل وثيق مع مليشيات حزب الله وهي الجماعة الوحيدة التي لم تخضع للعقوبات من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية.