طالب وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك المجتمع الدولي بتوجيه رسائل واضحة وممارسة أقصى الضغوط على مليشيا الحوثي لإجبارها على الانصياع لمتطلبات السلام، والتوقف عن إراقة الدم اليمني وزعزعة الاستقرار الإقليمي تنفيذا للأجندات الخارجية. وشدد الوزير خلال لقاء المبعوث الأممي مارتن غريفيث اليوم (الأربعاء) على ضرورة أن يكون هناك موقف واضح يؤكد على أن الوقف الشامل لإطلاق النار هو الخطوة الأهم التي ستعالج من خلالها كل أشكال المعاناة والتعقيدات الإنسانية والاقتصادية، مستعرضاً الوضع العسكري والإنساني في محافظة مأرب. ولفت إلى أن كل المحاولات الانتحارية لمليشيا الحوثي باءت بالفشل، وأنه برغم استمرارها في محاولاتها اليائسة، إلا أنها أصبحت تعي تماماً استحالة تحقيق أجندتها وأفكارها الظلامية، مؤكداً دعم الحكومة اليمنية للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي حرصاً منها على إنهاء المعاناة الإنسانية التي تسبب بها الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية. وتطرق بن مبارك إلى المخاطر المحدقة بسبب خزان صافر النفطي، محذرا من استمرار المليشيات الحوثية في المراوغات ومساومتها المجتمع الدولي، داعيا إلى اتخاذ مواقف أكثر حزما لمنع كارثة بيئية وشيكة. بدوره، أكد المبعوث الأممي التزام المجتمع الدولي ببذل كل الجهود للدفع بعملية السلام وتحقيق الأمن والاستقرار اللذين ينشدهما الشعب اليمني.