قتل أبو بكر شيكاو، زعيم تنظيم بوكو حرام الإرهابي، وفقًا لمكالمات هاتفية اعترضتها أجهزة استخبارات غربية وإفريقية ومذكرات مخابرات داخلية اطلعت عليها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية. وأكد 5 مسؤولين نيجيريين وفاة شيكاو، علماً أن الجيش النيجيري أعلن بالخطأ وفاته ثلاث مرات على الأقل من قبل، لكن هذه المرة أكدوا أنه فجر سترة ناسفة خلال مواجهات مع متمردين منافسين له لتفادي أسره. واشتهر شيكاو باختطاف ما يقرب من 300 تلميذة من بلدة شيبوك في نيجيريا في الليلة التي سبقت امتحاناتهم النهائية، وهو الاختطاف الذي أشعل شرارة حركة «أرجعوا لنا فتياتنا» على مستوى العالم. ولم يصدر أي تأكيد رسمي من الحكومة النيجيرية أو بوكو حرام أو الذراع الإعلامية لتنظيم داعش. وتمكنت الصحيفة الأمريكية من مراجعة نصوص المكالمات التي تم اعتراضها بين المتمردين الذين كانوا يناقشون انتحاره، إلى جانب رسالة صوتية من وسيط قديم بين شيكاو والحكومة يبلغ عن وفاته. وقال اثنان من كبار المسؤولين ووسطاء حكوميين إن مئات المقاتلين الذين انشقوا عنه، والمعروفين باسم «إيسواب»، وصلوا إلى مركز أقمة شيكاو يوم الأربعاء في منطقة تمبكتو بغابة سامبيسا حيث احتجز الفتيات ودار اشتباك لكن فجر نفسه كي لا يقع في الأسر. وقال المسؤولون إن مقاتلي إيسواب قاموا في الأشهر السابقة بتجنيد كبار مساعدي شيكاو، مما سمح لهم باختراق دفاعاته. وأصبح شيكاو الذي اختطف عشرات الآلاف من الأطفال وأجبرهم على الدخول في معركة أو زواج، الوجه والممثل لموكو حرام في السنوات الماضية، وكانت تلاحقه أكثر من 7 جيوش أجنبية، لكن كان يهرب دائماً في مخابئ بالغابات. كانت الحكومة الأمريكية رصدت مكافآة 7 ملايين دولار عن اعتقاله وهو أكثر المطلوبين في إفريقيا، وهي مكافأة وضعته على قائمة المراقبة إلى جانب أسامة بن لادن وزعيم داعش أبو بكر البغدادي ومؤسس الدولة الإسلامية في العراق أبو مصعب الزرقاوي.