أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالعزيز علي الصقر ل«عكاظ» أن العلاقات السعودية التونسية راسخة وممتدة لمرحلة التأسيس وما قبل استقلال تونس، مشيرا إلى الدور التاريخي للملك عبدالعزيز مع الرئيس الراحل أبو رقيبة، منوها بالدعم المقدم من المملكة للجمهورية التونسية الشقيقة في شتى المجالات كالصناعة والصحة والتعليم. وأوضح في حواره مع «عكاظ» وجود فرص متاحة من خلال مجلس الأعمال السعودي التونسي، وعبر اللجان المشتركة التى تهدف إلى جلب استثمارات تونسية إلى المملكة. وإلى تفاصيل الحوار: • كيف تقيم العلاقات السعودية التونسية؟ •• العلاقات السعودية التونسية راسخة وممتدة لمرحلة التأسيس وما قبل استقلال الشقيقة تونس. والدور التاريخي المشرف للملك عبدالعزيز، مع الرئيس الراحل أبو رقيبة والدعم السعودي لتونس حتى نالت استقلالها، هو موقف يذكره الشارع التونسي على مختلف توجهاته بكل اعتزاز وتقدير، وهذا هو حال القيادة السعودية مع كل الدول العربية والإسلامية نبع لا ينضب من الدعم والعون والمساعدة، وهذا نهج استمر مع ملوك المملكة حتى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وهنا نستذكر الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين لتونس في العام 2019، إضافة إلى المشاريع التي وضع حجر الأساس لها؛ ومنها مستشفى الملك سلمان في القيروان، وترميم عدد من المساجد التاريخية، إلى جانب زيارة ولي العهد والاستقبال التاريخي له والزيارات المتبادلة بين المسؤولين، واللجنة المشتركة والاستثمار المتبادل، الذي يصب في مصلحة الميزان التجاري السعودي، إلى جانب التبادل الثقافي والرياضي والصناعي والإعلامي • ما جهود مكافحة كورونا بالنسبة للمواطنين السعوديين في تونس؟ •• السعودية تكاد الدولة الأوحد في العالم التي يجمع العالم بأجمعه أنها قدمت كل ما تملك من أجل الإنسان وصحته سواء للمواطن والمقيم. وفي تونس نفذت السفارة توجيهات القيادة وأعادت المواطنين، وقدمت التسهيلات والخدمات مجانا بأمر من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد. وفي كل مناسبة رسمية في تونس مع السياسيين والدبلوماسيين والإعلاميين والمواطنين أشعر بالفخر وأنا أسمع كل هذا الثناء على جهود بلادي في مكافحة فايروس كورونا. 1.7 مليار دولار مشاريع مشتركة • ما حجم المساعدات المقدمة لتونس؟ •• المساعدات المقدمة لتونس متعددة ما بين قروض وهبات ومشاريع مشتركة تتجاوز 1.7 مليار دولار، وتأتي ضمن مشاريع الصندوق السعودي للتنمية. • ما المشاريع التنموية التي تساهم فيها المملكة في تونس؟ •• تقدم المملكة مشاريع استثمارية في تونس في مجالات الصناعة والصحة والتعليم، وهناك استثمارات سعودية في تونس ناجحة ويتطلع البلدان الشقيقان إلى الاستفادة من الفرص المتاحة من خلال مجلس الأعمال السعودي التونسي، ومن خلال اللجان المشتركة نهدف إلى جلب استثمارات تونسية في المملكة، وهي من أهم أهداف رؤية المملكة 2030. • هل تونس آمنة لاستقبال السياح بما يضمن السياحة الآمنة في ظل الجائحة؟ •• أعتقد أن العالم يحتاج لوقت للتعافي من الجائحة، ومن الواضح أن الحصول على اللقاح مهم جدا لتقييم الأوضاع في الدول، وتونس كغيرها من الدول ماضية في ذلك، كما يوجد العديد من السياح السعوديين يزورونها بشكل منتظم، ونحن نحرص على الاهتمام بهم وإبلاغهم بالتعليمات في البلد المضيف، وتقديم كل العون لهم. وفي المقابل تعمل السفارة على الترويج للسياحة إلى المملكة في ظل اهتمام القيادة بقطاع السياحة في المملكة وفق رؤية 2030، وسنظل نعمل على ترتيب زيارات لرجال الأعمال والمهتمين بقطاع السياحة لزيارة المملكة. «المحصن» يعفى من الحجر • هل يعفي الزائر المحصن بجرعتين من لقاح كوفيد 19 من الحجر عند قدومه للجمهورية التونسية؟ •• نعم يعفى من الحجر المحصن الذي حصل على جرعتي اللقاح، ونؤكد مع ذلك الالتزام بلبس الكمامة والتباعد الاجتماعي. • من ضمن تعليمات السفر لتونس حجر إجباري في الفنادق لمدة 7 أيام، من يتحمل نفقات مدة الحجر؟ •• لا شك أن من ضمن التعليمات التي اشترطتها تونس لمن لم يحصل على الجرعتين، الحجر لمدة أسبوع يتحملها المسافر القادم سواء كان تونسيا أو أجنبيا، وفي هذا الصدد وضعت السفارة السعودية في تونس بتوجيه من وزارة الخارجية السعودية الشروط والتعليمات الخاصة بالسفر والقدوم إلى تونس، وبالإمكان الاطلاع عليها على موقع السفارة، ومنها فحص pcr، وتحميل تطبيق «احمي»، والتنبيه بالإفصاح عن أي مبالغ تتجاوز 3000 ريال.