حظي الحرمان الشريفان بأقصى الاهتمام والرعاية والمتابعة الحثيثة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، طيلة شهر رمضان المبارك؛ لتمكين المعتمرين والمصلين وقاصدي المسجد النبوي من أداء مناسكهم وصلواتهم بسكينة وطمأنينة وفق الإجراءات الصحية والتباعد الاجتماعي حفاظا على صحة وسلامة قاصديهما. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس نجاح خطة الرئاسة لموسم رمضان المبارك (1442ه)، مؤكدا في تصريحات ل«عكاظ» أن الرئاسة العامة أعطت الأولوية القصوى لتطبيق الإجراءات الاحترازية، والمحافظة على سلامة زوار وقاصدي الحرمين الشريفين. وأعرب السديس عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، على العناية الكريمة والرعاية الجليلة التي يوليانها للحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزائرين، مؤكدا أن هذه العناية تجلت بالقرارات المسددة الموفقة والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي قامت بها المملكة في الحرمين الشريفين منذ الإعلان عن الجائحة. وأكد أن خطة الرئاسة التشغيلية لموسم رمضان المبارك الحالي حظيت بمتابعة وتدقيق لحظي لضمان تنفيذها نصا وروحا، مشيرا إلى أن الخطة هي نتاج تفكير وعصف ذهني لعام كامل من التخطيط والدراسة والعمل الدؤوب، حرصاً من الرئاسة على تكثيف الاحترازات وتفعيل الجوانب التقنية وإثراء تجربتهم بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030. وأوضح الشيخ السديس أن الخطة تضمنت التأكد من حصول المعتمرين والمصلين على تصاريحهم، حيث يلزم لدخول المسجد الحرام والمسجد النبوي إصدار تصريح للصلاة من تطبيق اعتمرنا وأيضا إبراز تطبيق توكلنا وتطبيق تباعد. وقال إن الرئاسة سخرت 4422 موظفا وموظفة من ذوي الكفاءة والتأهيل العالي لخدمة المعتمرين والمصلين بالمسجد الحرام وتمت زيادة عدد الموظفين خلال الورديات التي تقام فيها صلاة التراويح والقيام. وفيما يخص الإجراءات الاحترازية بيّن السديس أن الرئاسة العامة سخرت 14 مسارا افتراضيا للطائفين في صحن المطاف، وخصصت المسارات الثلاثة الأقرب من الكعبة لكبار السن وذوي الإعاقة، ونحو 5000 عامل وعاملة للقيام بعمليات التعقيم والتطهير على مدار الساعة، وتطبيق مسافة التباعد الجسدية واستمرار رفع السجاد وتعقيم المصليات قبل وبعد كل صلاة. وأفاد بأن الرئاسة قامت بغسل وتعقيم كامل المسجد الحرام 10 مرات يوميا عدا الغسلات الاحتياطية، مبينا أن الرئاسة قامت بتوزيع 200 ألف عبوة يوميا. وحول مشروع الترجمة قال إن الرئاسة زادت من خلال مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية للخطب بالمسجد الحرام عدد اللغات المستخدمة في ترجمة الخطب والدروس والمحاضرات إلى 10 لغات، وأضاف أن الرئاسة أتاحت المجال للمتطوعين من أبناء وبنات الوطن لخدمة ضيوف الرحمن، واستهداف 30 ألف متطوع ومتطوعة خلال شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام، وتحقيق نحو 150 ألف ساعة تطوعية، كما جهزت الرئاسة أكثر من 74 شاشة مراقبة للتحكم، وتخصيص العديد من الوسائل لاستشراف وقياس رضا المعتمر والمصلي عن تجربته واستقبال المقترحات على مدار الساعة. وحول الخدمات في المسجد النبوي قال: إن المسجد النبوي، كما هو المسجد الحرام، حظي بنفس الاهتمام وفق الإجراءات الاحترازية والخطة المعتمدة، مؤكدا أن الرئاسة بدأت التحضير لخطة موسم الحج فوراً.