لم يُخفِ محمد شلبي، المقيم في المدينةالمنورة منذ 5 أعوام، بعد أن جاءها من مصر للعمل فيها، شوقه لقضاء شهر رمضان رفقة والديه، اللذين تعاهدا زيارته في هذا الشهر طيلة 4 أعوام يصومان الشهر في طيبة برفقة ابنهما ويقيمان الليالي العشر بالمسجد النبوي ويعتكفان فيه حتى انقضائه. ويروي شلبي حالة الاكتئاب التي عاشها في رمضان الماضي محروماً من والديه اللذين أبعدتهما عنه الجائحة للمرة الأولى، وظل منفرداً لوحده، يطويه شوقان؛ أحدهما لأهله والآخر للمسجد النبوي الشريف، ويؤكد شلبي أن عودة الحياة إلى طبيعتها جزئياً في رمضان الحالي هوّن عليه كثيراً، على الرغم من عدم حضور والديه للعام الثاني على التوالي؛ لأنه بوجوده في المسجد يحرص على المثابرة، ويصلي مع الإمام حتى ينصرف، آخذاً بالحزم -على قوله- قبل العزم، فإن كانت لديه العزيمة صلى في بيته وإن غلبه النوم، فيكون قد صلى مع الإمام في المسجد حتى انصرافه.